على مدى يومين متتالين تمكّن الفنان “حسين عرب” من توظيف مهاراته على مسرح قصر الثقافة في حمص من خلال استنطاق دلالات جسده في صياغة لغة بصرية اعتمدت على لغة الجسد في توازٍ مع ثراء اللغة المحكية، ليروي قصصاً وحكايات “حال الدنيا” للكاتب “ممدوح عدوان” برؤية إخراجية مبدعة.
واتّكأت جمالية العرض على إمكانيات الممثل وطاقاته الإبداعية في انتقاله من حكاية إلى أخرى، وقدرته على اجتذاب الجمهور في واحد من أصعب أشكال المسرح، فكان يضحك تارة، ويبكي تارة أخرى راسماً على وجهه معالم مأساوية لواقع حزين يعيشه.
وصرّح الفنان “عرب” بأنّ “حال الدنيا” نصّ اجتماعي يحكي قصّة “أبو عادل” الذي عانى من مسألة الهجرة وانتقل من بيئة إلى أخرى من خلال سرد قصة درامية للكاتب “عدوان”، مشيراً إلى صعوبة فن المونودراما في إيصال فكرة النّص إلى الجمهور.
المخرج “أفرام دافيد” بيّن أنّ الفنان “حسين عرب” نجح في تجسيد عدة شخصيات رغم صعوبة هذا الفن دون أن يشعر الجمهور بالملل، وأنّ أداءه كان ممتعاً وفكرته جميلة.
وأشار الممثل والمخرج المسرحي “تمّام العواني” إلى أنّ المونودراما بحاجة لممثل يمتلك أدواته بشكل ممتاز ليتمكّن من إيصال الفكرة كما ينبغي إلى المتلقي، وأوضح أنّ الفنان “عرب” ممثّل مجتهد وطموح وخاصّة أنّ هذا الفن عمل فيه عدد قليل من الفنانين السوريين، منهم زيناتي قدسية، ومها الصّالح، وحسن عكلا، وتمّام العواني.
اترك تعليقاً