في اليوم الثالث من فعاليات عيد انتقال السيدة العذراء السبت 14 آب 2021، أقيم قداس إلهي في كنيسة السيدة العذراء أم الزنار، ترأسه نيافة المطران مار تيموثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذكس، عاونه كهنة الأبرشية.
وقد أشار سيادة المطران في عظته إلى أننا نطلب الرحمة من عند الله بشفاعة أمه العذراء التي سبحت الله بعد أن سمعت البشارة بالحبل الإلهي من جبرائيل الملاك، وذهبت إلى أليصابات نسيبتها لتتأكد من حبلها بيوحنا المعمدان “تعظم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى تواضع أمته فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي العظائم واسمه قدوس، ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونه… فهي شفيعتنا ونحن نعيد لانتفالها عنا إلى السماء. ..
كما بين سيادته أن تواضعها هو سبب اختيار الله لمريم العذراء دون غيرها من النساء لتكون أما للإله المتجسد، فقد عاشت ببساطة وتواضع في الهيكل، وقد رأى الله سيرتها وتواضعها فاختارها ليحل الروح القدس في أحشائها وتلد الإله المتجسد.
واليوم نعيّد لانتقالها إلى السماء بعد أن تنيحت وشارك الرسل في جنازتها، ودفنها في قبر ما زال موجوداً إلى اليوم، لكن شاء الرب وصعدت مع الملائكة إلى السماء، وتوما الرسول الذي لم يشارك في جنازتها رأى صعودها، وقد تأكدوا من ذلك عندما فتحوا الضريح فلم يشاهدوا جسدها.
لقد بقي هذا الجسد مقدسا لأنه احتوى الإله، وانتقل إلى السماء بلا فساد، هذا الجسد الذي استحق أن يولد الإله المتجسد فيه لطهارة العذراء وقداستها وتواضعها وعفتها ونقائها.
وقد وصلنا زنارها الذي تفتخر مدينة حمص بوجوده فيها كذخيرة مقدسة، فنذكر المثلث الرحمات البطريرك مار أغناطيوس أفرام الاول برصوم الذي في زمن حبريته وقداسته كبطريرك في حمص ورئيس الكنيسة السريانية في العالم، اكتشف الزنار المقدس سنة 1953، ومازال هذا الزنار موجوداً في الكنيسة وقد حماهُ وحفظه المثلث الرحمات المطران مار ملاطيوي برنابا إلى سنة نيافة المثلث الرحمات مار سلوانس بطرس النعمة الذي حمى الزنار أيضاً مع مجموعة من الشباب. لقد بقي الزنار موجوداً في كنيستنا بفضلهم وفضل تضحياتهم.
وفي نهاية كلمته الأبوية وجّه سيادته المعايدة والشكر لكل أبناء الكنيسة ومؤسساتها والقائمين عليها.
بعد ذلك جرى نقل للزنار والزياح به في الكنيسة وسط المؤمنين لأخذ البركة منه.
ثم خرج شباب الكشاف في مسيرة احتفالية خارج الكنيسة.
مواسم مباركة للجميع مع بركة وشفاعة سيدتنا القديسة والدة الإله مريم.
اترك تعليقاً