ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس (أبو زخم) ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وبحضور قدس الأب أفرام ملحم، والأستاذ مرهف شهله، ومديرة مركز جيل الأمل السيدة ساندرا الفارس، أقيم حفل ختامي لأطفال مركز جيل الأمل بمناسبة نهاية العام الدراسي، وذلك على مسرح دار الثقافة في حمص.
تضمن الحفل عدداً من الفقرات التي تنوعت بين العزف والغناء والرقص والمسرح، وذلك يوم الأحد 1 آب 2021.
وفي كلمة ألقاها صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس، ذكر أن “رؤية هؤلاء الأطفال وهم يحملون ماتعلموه من مبادئ وأُسُس خطوة بخطوة ليصلوا إلى هذه المرحلة المميزة، يعطينا أملاً كبيراً نعقده على هذا الجيل، ويستحق الاعتماد عليه في المستقبل.
وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت العمل وخاصة جائحة كورونا التي عرقلته قليلاً وصعّبته على الكادر، إلا أنكم فريق يمتلك المواهب الكبيرة التي منحها الله لكم، والمقابل الذي تتقاضونه لا يوازي أي عمل وأي نشاط تقومون به، وأشجعكم على العطاء الدائم، كما أتوجه بالشكر الكبير إلى الجهة الداعمة ممثلة بالأستاذ روبير، كما أتوجه إلى الأهالي لدورهم الفاعل والمهم وماشاهدوه من ثمرات العمل الذي قدمه أولادهم هو شيء جميل، كما أتمنى الاستمرارية لهذا المركز، وعلى الرغم من الوقت القصير لإنجاز هذا الحفل إلا أنه عمل جميل وإنجاز رائع وإلى مزيد من النشاط والعمل المثمر في حياة هذا المجتمع.
ونحن مجتمع جماليته في تنوعه وهذا ما يعطينا الغنى، وما نقدمه ليس مختصاً بطيف معين من أطياف المجتمع، لكن نقدم شيئاً يعبر عن بلدنا سوريا التي نحبها ونتمسك بها، ونعطي للعالم صورة أفضل بأن لدينا الحضارة والرقي والفن، ولدينا أمل بالمستقبل وهذا الأمل هو الذي نعيش عليه.
كما أتوجه بالشكر لإدارة المركز الثقافي ممثلة بالأستاذ حسان لباد على تعاونه الدائم معنا”.
وفي شرح عن نشاطات المركز وفعالياته ذكرت السيدة ساندرا: “هذا المركز يُعنى بمتابعة دروس الطلاب والتقوية والدعم النفسي وتعليم النطق وصعوبات التعلم ووصف لمهارات الحياة ودراسات اجتماعية، ونحن موجودون يومياً لمدة 11شهراً، وخلال الفصل الدراسي يدرّس المنهاج الذي يعطى في المدارس، وفي فصل الصيف يتم تنفيذ مجموعة من الأنشطة المتنوعة، لنختتم العام بحفلٍ يُقدّم فيه الأطفال مجموعة من الفقرات التي تعلموها خلال العام سواء أكان من خلال دروس اللغات، أم من خلال برنامج الدعم النفسي”.
وقد ذكر السيد روبيبر من فريق فوكولاري (عمل مريم) وهو فريق يدعم ويدير مشاريع متعددة في سورية أن “إحدى أوائل المشاريع التي فكرنا بها هي المتعلقة بالأولاد لأن الأطفال هم مستقبل سوريا، فجاء مشروع جيل الأمل الدعم المدرسي من أوائل المشاريع التي بدأناها في حمص، لأنه لدينا إيمان بأننا إذا أسسنا الأطفال منذ البداية سيكونون أمل المستقبل، فالمركز يعمل على عدة جوانب وهو ليس دراسياً فقط، بل هناك دعم تربوي ونفسي يساعد الطفل على تحقيق ذاته. والمركز موجود منذ أربع سنوات وسنستمر في السنة الخامسة”.
وقد عبّر أحد الأطفال عن سعادته وحبه لوجوده في المركز، لما يجده فيه من فرح ومحبة مع أصدقائه ومع الكادر القائم عليه، كما أنه يقدم الفائدة من خلال التعليم واللعب وتمنى أن يستمر المركز في عمله.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً