اختتمت في جامعة الوادي الدولية أعمال مؤتمر الوادي للأطباء السوريين في الوطن والمهجر. حيث تركزت محاضرات اليوم الثاني 21 آب 2021 على ثلاث جلسات أساسية وهي “الجراحة وكوفيد والأطفال” بالإضافة إلى ثلاث محاضرات متفرقة وهي: الطب الدقيق، وقصور الغدة الدرقية وعلاجها، ومتلازمة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم وطرق المعالجة .
وتوزعت المحاضرات بين الحضورية والافتراضية.
هذا وخلصت اللجنة العلمية إلى مجموعة من المحاور والتوصيات، وتتلخص بضرورة أخذ لقاح كورونا لفئات المجتمع المحلي السليمين باعتباره آمنا للحد من جائحة كورونا، وكيفية حماية شبكية العين وحسر النظر لدى الأطفال والحد من أمراضهما، وأهم الطرق الحديثة لمعالجة سوء الانكسار.
أما محور الجراحة فكانت التوصيات حول رضوض الوجه والوقاية منها واكتشاف بعض أمراض الجهاز البولي بواسطة التصوير الطبقي المحوري وآخر المستجدات بشكل عام.
كما تطرقت التوصيات إلى الأمراض الرئوية والمعوية خاصة، وكيفية التعامل مع مرضى الأورام أثناء جائحة كورونا. لافتة إلى مرضى التوحد لدى الأطفال وفرط الحركية عندهم وكيفية التعامل مع مصابي الفرط الحركي وأهمية إعطاء بعض اللقاحات منذ الولادة.
هذا وأقيمت في اليوم الثاني على هامش المؤتمر مسابقة “الأديبة نهاد شبوع” للقصة القصيرة التي نظمتها جمعية أصدقاء المغتربين تحت عنوان الاغتراب وفاز في المسابقة 4 قصص قصيرة بعد قراءة اللجنة لهذه القصص. الجائزة الاولى كانت من نصيب أريج باخص، والثانية ذهبت لساندرا خزام، والثالثة لألين عبدوش، والرابعة لرجاء الشقة.
يشار بأن اللجنة مؤلفة من كل من القاصين والأدباء: نزيه بدور، جرجس الحوراني، هنادي أبو هنود، وفاء باخص، مايا شبوع .
وفي تصريح لجريدة حمص أشارت مديرة الشؤون الإجتماعية والعمل سمر السباعي إلى عراقة وقدم رابطة أصدقاء المغتربين وأهدافها النبيلة والتي تأسست منذ خمسين عاما لربط المغتربين وذويهم ببلدهم سورية، وأوضحت كيف كانت الرابطة تعمل قبل خمسين عاما عندما كانت صعوبات التواصل حيث الهاتف الأرضي فقط إن وجد.
وأوضحت بأن الرسومات التي عرضت تشير إلى معاناة الاغتراب التي عاشها أحد أقاربهم ربما، فهي تعكس ما بداخلهم من ألم، كما أن القصص التي ألقيت على مسامع الحضور تؤسس لحالة موجهة للشباب السوري بأن السوري باق وله أهدافه النبيلة.
بدوره رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية القائمة على الميتم الإسلامي الدكتور نبيل القصير أشار إلى أهمية النشاط المقام، لما فيه من دوافع إنسانية لربط المغتربين بأبناء الوطن، مبينا الدور الكبير لجامعة الوادي في هذا الصدد، مشيرا إلى توافد السوريين بشكل كبير هذا العام إلى سوريا. وأشار أيضا إلى الشركات الدوائية الداعمة للمؤتمر الطبي ومن ضمنها شركة ميدكو التي يرأس إدارتها .
الدكتورة محاسن عبود اختصاصية “تخدير وإنعاش” ومغتربة من أميركا أوضحت بأن المؤتمر أقيم في صرح عظيم هو جامعة الوادي ومنظم جدا بكل فعالياته، وأشارت بأنها موجودة في المؤتمر للحديث عن كتاب “الحياة في زمن الكورونا” تأليف الدكتورة مها عبود المغتربة في أمريكا أيضا، حيث يتحدث الكتاب عن قصة الكورونا وتطورها والمآسي التي تعرضت لها الدول وكيف أن بعض الدول اعتبرت نفسها أقوى من أي مصاب قد يحل بها لكن هذا الفايروس كان أقوى من الجميع. وبينت أن الدكتورة مها أشارت في كتابها إلى المآسي التي حلت في أميركا وخصوصا في دور رعاية المسنين، حيث انتقلت لهم العدوى من الممرضات اللواتي يعملن في المستشفيات ومن ثم يعملن في دار المسنين في اليوم نفسه. وأشارت في كتابها كيف أثرت الكورونا على الاقتصاد بشكل عام.
بدوره المنسق العام للمؤتمر الدكتور رامز بيطار أشار إلى تضافر جهود الجميع من أجل نجاح المؤتمر، وأشار بأن هذا العمل هو جهود شهور ترجمت في النهاية على أرض الواقع ليتم تقديم مؤتمر دولي طبي يليق باسم جامعة الوادي الدولية.
حضر فعاليات المؤتمر الطبي ومسابقة القصة القصيرة ومديرة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية الدكتور نبيل القصير، ورئيس جامعة الوادي الدولية الدكتور بشير الياس، ورئيس رابطة أصدقاء المغتربين المهندس بشار خزام، وعدد من الاطباء والمتابعين .
اترك تعليقاً