تحت عنوان “الرؤية الجمالية الفنية في شعر ممدوح السّكاف” أقيمت مساء الثلاثاء 10 آب 2021 في المركز الثقافي العربي في حمص بالتعاون مع ملتقى أورنينا للثقافة والفنون، ندوة تكريمية للشّاعر “ممدوح السّكاف”، ودوره كشاعر وأديب في إثراء الحركة الثقافية في سورية والوطن العربي.
واستهلّ الندوة الدكتور “عبد الرحمن البيطار” رئيس الجمعية التاريخية في حمص بمقدمة عن حياة الشّاعر السّكاف حيث ولد في حمص عام 1938 ودرس فيها، وحصل على إجازة في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1964، وعمل مدرّساً في ثانويات حمص ومعاهدها، وشغل منصب نقيب المعلمين في حمص، وعيّن مديراً للمركز الثقافي العربي، ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص.
وتحدّث “البيطار” عن دور الشّاعر الأدبي والوظيفي في مسيرة حياته الأدبية، حيث تميّزت بحبه للغة العربية، وابتعاده عن النمط الكلاسيكي واتجاهه نحو السريالي والرومانسي، مشيراً إلى أسماء بعض دواوينه الشعرية مثل “نشيد الصباح”، و”مسافة للممكن مسافة للمستحيل”، و”الحزن رفيقي”، و”شواطئ بلادي”.
وأوضح الدكتور “أسامة المتني” اختصاصي اللغة العربية في جامعة البعث، كيف أعطى “السّكاف” للشعر الحديث منزلته ومرتبته، لافتاً إلى رقّة الجرس الموسيقي عنده، ونصاعة التعبير في لفظه وتركيبه، واستخدامه الرموز والثنائيات المضادة في نصوصه.
وتحدث “المتني” عن الرؤية الجمالية الفنية للشاعر السّكاف، وأهم العوامل التي أسهمت في إبداعه، وما تتمتع به مفرداته من السهولة والصعوبة، بالإضافة إلى المتانة والليونة واقترابها من أشعار نزار قباني.
بدورها أشارت الدكتورة “إيمان عبد القادر” عضو الهيئة التدريسية بكلية الآداب في جامعة حماة، إلى أهم النقاط الرئيسية عند الشّاعر السّكاف، ووصفته بالشّاعر الرومانسي النزعة، والصوفي والخيالي، وأنّه يصف القصيدة بطابعٍ رومانسي يستهلها بإحساسه الشّاعري، وتتجلّى الرؤى الشعرية وشفافية البوح في ثنايا كلامه، مشيرة إلى عناصر الرومانسية في شعره، وأنّ الطبيعة السريالية والرمزية كانت حاضرة في شعره.
حضر الندوة مديرة المركز الثقافي العربي في حمص الأستاذة “وفاء يونس” وعدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بالمشهد الثقافي.
اترك تعليقاً