“أسواق العيلة”

بحضور السيد محافظ حمص بسام ممدوح بارسيك افتتحت اليوم في مدينة المعارض في الوعر مجموعة من الأسواق التي تلبي مستلزمات الأفراد كافة وذلك بأسعار مخفضة، حيث قال السيد عبدالله البواب رئيس مجلس محافظة حمص: إن هذه المبادرة بدأت بتوجيه من السيدة الأولى أسماء الأسد، حيث كانت البداية في حمص مع “أسواق الخير” في شهر رمضان ومن ثم الآن “أسواق العيلة” والتي كان الهدف الأساسي منها تخفيف الأعباء على المواطنين، خصوصاً في هذا الشهر الذي يتضمن افتتاح المدارس وتأمين المواد اللازمة لتحضير مؤونة فصل الشتاء وذلك بأسعار مخفضة ومناسبة لدخل المواطنين.

وبالإضافة إلى ذلك تم افتتاح جدارية في مدخل سوق التخفيضات الموجود في مدينة المعارض حيث تم إنشاء لوحة فسيفسائية من الزجاج المحطم المتبقي من آثار الدمار الذي تعرضت له مدينة المعارض وذلك بفضل “فريق شباب التطوعي” التابع لمديرية الثقافة، وفيما يخص هذا قالت الآنسة رهف عثمان قائد فريق شباب: إن الهدف من هذه الجدراية هو إعادة إعمار مناطق تعرضت للدمار خلال فترة الحرب، وإن مدينة المعارض بشكل خاص تعرضت لدمار كبير نتج عنه مخلفات كثيرة منها الزجاج الذي استخدم في إنشاء هذه الجدراية، والهدف من هذا العمل هو أن نمحو الذكريات المؤلمة في هذا المكان ونقول “أيام تنذكر وما تنعاد”، وأننا قادرون أن نصنع سلاما من حطام الحربً، وأضافت السيدة صبا وسوف مشرفة فريق شباب التطوعي: إن فكرة هذه الجدارية أتت لأنه يتم افتتاح مدينة المعارض من جديد، ومن المهم أن يكون للشباب بصمتهم المميزة في هذا المكان فهم يضفون روحاً وجماليةً على أي مكان يحلون فيه.

وفي الختام التقينا السيدة لمى طباع مديرة مدينة المعارض التي أعطتنا معلومات عن جميع فعاليات هذا اليوم حيث قالت: “ضمن هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن من المهم توفير أسواق يوجد في داخلها جميع المستلزمات التي يحتاجها المواطن (قرطاسية، مدافئ للشتاء، غذائيات وغيرها)، ومثل هذه الأسواق تفتح باب التنافس بين التجار لتخفيض أسعارهم وبالتالي يستغل المواطن هذه العروض لصالحه، وإن نسبة هذه التخفيضات تصل إلى حوالي 35% وذلك ضمن أسواق تدعى أسواق التخفيضات وهي موجودة على مدار السنة وتختلف عن أسواق العائلة التي تكون لفترة محدودة، وتمت الإضاءة عليها اليوم بشكل أوضح بمساعدة فريق شباب الذين قاموا بإنجاز مهم من خلال تنفيذ هذه الجدارية على مدخل سوق التخفيضات من دون أي مقابل، مندفعين بشغفهم وحبهم للإبداع وتقديم معالم بلادهم بأجمل طريقة”.

كلود الطرشة