افتتحت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان مركز “درب” المساحة الصديقة للشباب، في منطقة حمص القديمة يوم الثلاثاء 7 أيلول 2021.
ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وبحضور محافظ حمص المهندس بسام بارسيك، ومدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية الأرشمندريت ملاتيوس شطاحي، ومدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري ومدراء مؤسسات ابرشية حمص للروم الارثوذكس واهالي الحي.
يذكر أن المركز هو مساحة صديقة للشباب، يستهدف الفئات العمرية بين 18-29 سنة في خمسة محاور: (دورات تدريب مهني- دورات تدريبية-ورشات ريادة الأعمال-المسرح التفاعلي-الدعم النفسي).
وعبّر صاحب السيادة عن سعادته لهذا المركز الذي يفتح مجالات واسعة للشباب، خاصة فيما يقدمه من برامج تدعمهم وتسهم في بنائهم بالطريقة الإيجابية. فنحن في الوقت الحالي نسعى إلى هذا الهدف السامي لدعم شبيبتنا وإعطائهم فرصة لتحقيق الذات فيما بعد في عملهم الفردي والشخصي والوظيفي، فكل ذلك يساعد في بناء مجتمع متعافٍ ومتماسك وبنّاء، وهذا ما نحتاجه في الوقت الحالي بعد كل مامررنا به.
ثم شكر دائرة العلاقات المسكونية والتنمية على هذا المشروع.
كما تحدث الأرشمندريت شطاحي في تصريح للجريدة “تم افتتاح مركز درب لإدراكنا أهمية التوجه إلى فئة الشباب التي أصبحت -بسبب الظروف الاقتصادية والظروف العامة- تواجه تحديات على أرض الواقع، تحديات ليست سهلة، في الوقت الذي يفكر فيه معظم الشباب بالهجرة والسفر. فافتتحنا هذا المركز لنخبرهم إننا جاهزون لدعم وتزويد بعضنا بالأدوات اللازمة لنستطيع الاستمرار وتطوير أنفسنا في ظل الظروف الصعبة، ولنثبت أننا أقوى من هذه الظروف.
ودائما هذه الشراكة بين بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن طريق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، ومن خلال الشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، هي شراكة لها أهمية على أرض الواقع ونحن نسعى أن يكون هناك مراكز أخرى منتشرة على مساحة الأراضي السورية التي تقدم الدعم المباشر للشباب لتقنعهم أن الأمن موجود ونستطيع سوياً النهوض ببلدنا ومستقبله”.
وفي لقاء مع منسق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في منطقة حمص الأستاذ جلال صباغ أفاد أن “التوجه لفئة الشباب حاجة ماسة لأكثر من سبب: أولاً التفكير في فرصة عمل، ثانياً فكرة معرفية سواء أكانت مهنية أم تعليمية، فقد أصبحت حاجة أساسية ومكلفة في الوقت نفسه.
بالإضافة إلى أننا نستقطب فئة تفكر اليوم في السفر، فنحن نحاول أن نقدم لها الرعاية والخدمات التي ليس من السهل الحصول عليها في أماكن أخرى.
فهذا الذي سعت إليه الدائرة وسمي “درب” لنمسك بأيدي الشباب في درب المستقبل.
وكان هناك إقبال كبير من المسجلين”
كما صرّح مدير مركز درب الأستاذ بهيج بربر “إننا جميعنا نعيش في وقت صعب، ودورنا هو أن نساعد فئة الشباب ونساندهم وندعمهم بجميع الأدوات التي يحتاجونها وهذا هو هدف المركز”.
وفي نهاية الافتتاح كان هناك عرض مسرحي “سكيتشات” بقالب فكاهي يتحدث عن الدورات التي يقدمها المركز.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً