من مدينة النواعير الأثرية والملهمة للأدباء والشعراء، ومن سحر الطبيعة الخلابة في السّاحل السوري..
باقات حب ورسائل وجدانية نثرها شعراء مبدعون، حلّوا ضيوفاً على مدينة حمص ضمن أصبوحة شعرية أقيمت صباح الخميس في المركز الثقافي العربي في حمص، بحضور عدد من الأدباء والشعراء والمثقفين.
وكانت البداية تحية محبة من طرطوس إلى حمص العدية ألقتها الشّاعرة “علا عبد الله” بأسلوبها الأدبي الشاعري، وبأدائها اللافت للحضور، حيث قدمت قصيدة زجلية أهدتها إلى مدينة حمص قالت فيها:
“من حمص بيبلّش حديث النّور
وما بينكتب إلا بلغة جديدة
من هيك جمّرت الحكي بخور
وزادت صلاة الحب تنهيدة
ودوّبت صوتي بحنجرة عصفور
وفاق الصبح ع صوت تغريدي”
كما ألقت مجموعة من القصائد الوجدانية تنوعت بين الشعر الزجلي والعمودي نالت إعجاب الحضور.
بدوره المقاتل في الجيش العربي السوري الشّاعر “عزام سعيد عيسى” من مدينة أبي الفداء، أحبّ الشعر كحبّه لوطنه، وأبدع في بحوره وقوافيه، ليجعل الحضور يعيش معه متعة الاستماع إلى أجمل المعاني والتشبيهات، وحملت قصائده عنواين: “قبلة”، و”سطرُ حبّك”، و”ريشة ويراع” والتي عانق فيها الفن مع الشعر بقوله:
“أخوانِ في الإحساسِ والإحسانِ
قلمُ الأديبِ وريشةُ الفنّانِ
يتبادلانِ الحبَّ آيَ هِدايةٍ
ويُبادرانِ الكفرَ بالإيمانِ
فالشعر رسمٌ بالحروفِ مُسطّرٌ
والرسمُ شِعرٌ ناطقُ الألوانِ”
ومابين الهندسة والشعر أبدع المهندس الشاعر “عبد السلام صبرا” ابن مدينة حمص، في هندسة اللغة وتنميق الحروف، لتعطي كلماته أجمل معاني الغزل والحب، حيث ألقى مجموعة من القصائد الغزلية، بالإضافة إلى قصيدة ذاتية بعنوان “أنا” قال فيها:
“أحاول أن أكون كأيّ شخص
يرى بدع الجمال فيستلذُّ
ولكني فريدٌ في صفاتي
أريبٌ، عارف بالحسن، فذّ
وأني قد رأيتك..
أين أحلى !
ومن يعرف جمالك لا يشذُّ”
أدارت الأصبوحة الشاعرة “وفاء يونس” مديرة المركز الثقافي العربي في حمص، حيث قدّمت الشعراء على طريقتها الأدبية المميزة.
اترك تعليقاً