بعد مسيرة إبداعية حافلة بالتثقيف والتدريب المتواصل لأطفال موهوبين…
اختتم فريق “أصدقاء الكتاب” بالتعاون مع فريق “مهارات حياة” التابع لمديرية ثقافة حمص، مساء الأربعاء أنشطته الثقافية المتنوعة والهادفة إلى تعليم القراءة وكتابة القصص، بالإضافة إلى فن التمثيل والأداء المسرحي، وذلك في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي في حمص بحضور الأستاذ مرهف شهله، وعدد من الأهالي والأدباء والمثقفين.
وتضمن برنامج الحفل فقرات ثقافية وفنية منوعة بدأت بالنشيد العربي السوري عزفته الطفلة “سيلين شربة”، تلتها أغنية يا أطفال العالم بصوت الطفلتين نور شربة، ولين شعبان، كما ألقى مجموعة من الأطفال قصائد شعرية لكبار الشعراء العرب، بالإضافة إلى عزف مقطوعات موسيقية بأنامل أطفال موهوبين.
وتخلل الاحتفال عرض لمسرحية “سندونة”، ومسرحية “الأصدقاء الطيبون” من إعداد وتمثيل الأطفال المتدربين والمشاركين في الحفل.
من جهة أخرى كرّمت إدارة ملتقى “أصدقاء الكتاب” ممثلة بالسيدة “رولا حسن” الكادر العامل في الملتقى تقديراً للجهود المبذولة على مدى عام كامل من العمل الدؤوب.
واختتم الحفل بتوقيع كتاب قصص من تأليف ونتاج الأطفال، وتم توزيع عدد من النسخ على الحضور.
وصرّحت مديرة ملتقى أصدقاء الكتاب “رولا حسن” بأنهم قاموا بتأهيل وتدريب ٣٠ طفلاً على بناء شخصيتهم وتعليمهم القراءة والحوار والتمثيل وفن الخطابة وكتابة الشعر، بالإضافة إلى إقامة ورشة كتابة إبداعية كان نتاجها مجموعة من القصص من تأليف أطفال مميزين، لافتة إلى تقدير عملهم بإقامة حفل توقيع قصصهم ونتاجهم الأدبي.
وأشارت مدرّسة اللغة العربية في مدرسة المتفوفين “ندى السّلامة” بأنها مسؤولة عن فريق الأطفال الكبار مابين ١٠ – ١٤ سنة، وأنّها قامت بإعداد ورشة لكتابة القصة وتعليمها للأطفال، وانتخاب القصص الأجمل، مشيرة إلى قصة “سندونة” التي تم تحويلها إلى مشهد مسرحي قام بتمثيله الأطفال.
بدوره المخرج المسرحي “وليد دغيم” ضمن فريق ملتقى أصدقاء الكتاب أوضح بأن العمل المسرحي الذي أشرف على تدريبه هو نتاج قصة للأطفال فازت فيها الطفلة “رينيه الست”، تحكي فيها عن أهمية الحفاظ على البيئة، وخصوصاً بعد الحرائق التي تعرضت لها بعض المناطق السورية، لافتاً إلى إظهار حالة الروح عند الشجرة وجماليتها في الطبيعة.
المعلمة “هالة إبراهيم ” ضمن كادر الملتقى بيّنت أنّها تدرّب الأطفال من الفئة العمرية الصغيرة بين ٥ – ٨ سنوات، بالتعاون مع السيد “منار معماري”، وأنهم بدأوا بتعليم الأطفال قراءة القصص باللغة العربية عن طريق الصور، ويأتي بعدها الأنشطة التفاعلية، والقيام بإعداد مسرحية للصغار تهدف إلى كيفية تعليم الأطفال الحفاظ على البيئة.
من جهتها المدربة “نجاح حنا” ضمن فريق الملتقى أشارت إلى أنّ دورة التدريب على العمل المسرحي للأطفال بدأت منذ عام، وكانت ثمرة جهد وتعب لفترة طويلة أتى ختامها هذا الحفل بعد سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية المتنوعة.
وعبّر المخرج سامر إبراهيم (أبو ليلى) عن إعجابه بالنشاطات التي قام بإعدادها فريق ملتقى أصدقاء الكتاب رغم الإمكانيات المحدودة، ووجّه شكره لكل القائمين على نجاح هذا الحفل ممثلاً بكادر الملتقى ومديرية ثقافة حمص وفريق مهارات حياة.
اترك تعليقاً