في جو مفعم بالحب والذكريات العابقة بالحنين والأشواق… احتضنت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي في حمص يوم الأربعاء 8 أيلول حفل توقيع ديوان “مرايا الحنين” للشاعرة المغتربة “ميرفت استنبولي”، حاملة لغتها البليغة وأحاسيسها في متوالية شعرية، كان قاسمها المشترك الحنين للوطن والرغبة بالعودة إلى مرابعه.
يقع الديوان الصادر عن دار التوحيدي في حمص في ١٤٠ صفحة، ويتضمن ٤٦ قصيدة نثرية حملت في طياتها مشاعر الحزن والفقدان، وتضمنت لمسات وجدانية وإنسانية، مع وجود ومضة من الأمل والتفاؤل بعالم نقي يعيش في أمان وسلام.
الأستاذ الشاعر “إياد خزعل” ومن خلال قراءته النقدية للديوان أوضح بأنّ الشّاعرة وضعت خطوات واثقة نحو تطوير شعر قصيدة النثر، وأنّ قصائدها غلب عليها الطابع الذاتي والوجداني، لافتاً إلى أنّ الشاعرة تنقلّت بين ربوع الوطن من خلال أحاسيسها التي عاشتها في الغربة، وحبّها لوطنها الذي تحنّ وتشتاق إليه.
من جهة أخرى أوضح الأستاذ الدكتور “هايل الطالب” بأنّ “مرايا الحنين” تصف حالة الاغتراب وما يندرج تحتها من مفردات ومقولات تعبر عن أحاسيس ومواجيد الشاعرة وعلاقتها بالتفاصيل، ودخولها حقل الرومانسية والوجدان، مشيراً إلى ابتعاد الشاعرة عن تفاصيل قصيدة النثر الشائعة حالياً.
وفي كلمة لها وجّهت الشاعرة “استنبولي” شكرها إلى كل من ساهم في إنجاز عملها المتواضع، كما وجّهت تحية إلى العيون الساهرة على أمن الوطن، وإلى الأيادي البيضاء التي تبني وتتفانى بالعطاء.
وألقت الشاعرة قصيدتين الأولى بعنوان “ليس لي موعد آخر”، والثانية بعنوان “مرايا الحنين” قالت فيها:
“غائبةٌ أنتِ في منتصف الحنين!!
تحاورين المحطات..
أيّا منها يا ثائرة ستركبين؟؟
فالمسافر يتنفسه الخوف
والعائد يغرقه الأمس الحزين…!
إلى أين ترحلين؟”
وفي الختام وقّعت الشاعرة عددا من النسخ ووزعتها على الحضور.
أدارت الجلسة الأستاذة “وفاء يونس” مديرة المركز الثقافي العربي في حمص.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشّاعرة “ميرفت استنبولي” مغتربة عن الوطن منذ ٢٦ عاماً، وأنّ ديوان “مرايا الحنين” هو الثاني بعد “بحّة الغياب”، وتحضّر حالياً لإصدار ديوانها الثالث بعنوان “همسات على قفل النسيان”، وجميع قصائدها تتناول ثيمات متنوعة ترتبط بالحنين والأشواق.
اترك تعليقاً