افتتح الأسبوع الثقافي الذي تقيمه كنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية في مكتبة الدكتور روبرت سكاف يوم السبت في30 تشرين الأول عام 2021.
وبدايةً كانت محاضرة بعنوان “المسؤولية القانونية لجرّاحي التجميل” للمستشار القاضي فارس صطوف، والتي تحدث خلالها عن هذه الجراحة التي انتشرت كثيراً في المجتمع على الصعيد المحلي والعالمي، وأنه لابد من تبيان مسؤولية الطبيب الجرّاح في مثل هذه العمليات.
كما تحدث عن نوعي الجراحة التجميلية إما تطبيع البنية الإنسانية أو تصحيح البنية الإنسانية وما هي مسؤوليات الطبيب الجرّاح في كلا النوعين وما يتوجب عليه. ودور المحاكم التي أقرت بهذه العمليات والبعض لم يقر بها على أساس هذه العمليات ليست ضرورية للحياة، وأشار إلى أركان مسؤولية الطبيب من حيث الخطأ الذي يقوم به الطبيب والضرر الذي يقع من هذا الخطأ، وأيضاً العلاقة السببية بين الأخطاء والنتيجة وأنه في حال توفرت أركان المسؤولية الجزائية للطبيب يتوجب عليه التعويض لأنه غالباً يكون الضرر كبيرا.كما أورد القاضي أمثلة واقعية استشهد بها القضاء واتخذها منهجاً لنظر القضاء فيها.
وفي حديث مع القاضي صطوف صرّح أنه عندما تأتي مريضة إلى الطبيب لتصبح أحسن حالاً وأكثر جمالاً وتتفاجأ أنها أصبحت أكثر بشاعةً وأسوأ حالاً ولم تحقق الغاية المرجوة، هنا يتوجب على الطبيب الجرّاح مسؤولية كبيرة تتلخص بأن يُعلم المريضة بالآثار التي ستنجم عن هذا العمل الجراحي: الكبرى والصغرى، وعن كافة الأخطار، ويأخذ توقيعاً خطياً من المريض عن هذه المعلومات جميعها من حيث التخدير وما سيحدث من جراء هذا العمل الجراحي فيما بعد.
كما ولابد لي أن أذكر أن هذه العمليات لاتهدف للحفاظ على الحياة، فالحفاظ على الحياة هي أهم وأسمى عمل للطبيب، فنحن الآن في العمل الجراحي التجميلي الذي يهدف إلى تصحيح البنية الإنسانية كإزالة التجاعيد ومحو آثار الزمن وهذه كلها لاتمس للحياة فالحياة عندما تصبح في خطر يستطيع الطبيب أن يقوم مباشرة بالعلاج اللازم كي ينقذ حياة المريض. وقدم شكرا للكنيسة الإنجيلية والحضور.
في نهاية المحاضرة كانت هناك عدة مداخلات وآراء حول موضوع المحاضرة من قبل الحضور، ثم ختاماً تم تقديم شهادة تقدير عربون محبة من الكنيسة للقاضي صطوف.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً