أخبار الأبرشية

حفل تخرج طلاب الثالث الثانوي في المدارس الغسانية الأرثوذكسية

ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، أقيم حفل تخرج طلاب مدارس الغسانية لشهادة التعليم الثانوي للعام الدراسي 2020/2021 ترافق مع عزف لكشاف كنيسة سيدة البشارة، وذلك يوم الاثنين 11 تشرين الأول من عام 2021 على مسرح دار الثقافة بحمص، بحضور الأستاذ الياس خوري ممثل السيد محافظ حمص ونائب رئيس المكتب التنفيذي، والأستاذ عماد مسوح ممثلا عن أمين فرع جامعة البعث، والأستاذ منهل خضور عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، والأستاذ وليد المرعي مدير التربية في حمص، والأستاذ مرهف شهله، والكادرين الإداري والتدريسي في المدارس الغسانية الأرثوذكسية وأهالي الطلاب ووسائل الإعلام.

 

 

في بداية الحفل تم عرض فيلم قصير عن تاريخ مدارس الغسانية منذ تأسيسها، وتأكيد استمرار هذه المؤسسة رغم كل الظروف لتصل يوما ما إلى حلم الأجداد بتأسيس جامعة وكلية تابعة لها. وكان هذا الفيلم من تحضير المدارس الغسانية وجريدة حمص.

ثم ألقى الأستاذ شهله كلمة أكد فيها على أهمية عودة المدارس، وأن هدفها الأول والأخير هو التربية والتعليم رغم كل الظروف والتحديات سواء أكانت الحرب أم الظروف الاقتصادية التي تجاوزناها معاً، شاكراً الكادر التدريس على تضحياته رغم الصعوبات ومهنئاً طلابه على نتائجهم التي سنبقى نفتخر بها، مؤكداً أن هذا ليس غريباً على مدينةٍ مثل حمص التي نهضت من تحت الدمار.

وقد ألقت الطالبة كارول موصلي كلمة باسم طلاب الغسانية قالت فيها:

“منذُ اثني عشرَ عاماً خطوتُ لأولِ مرّةٍ عالماً جديداً.
تحكي لي أمّي دوماً عن يومي الأوّل في روضةِ الغسانية.. عن أولِ كتبي وأولِ أصدقائي.
نسجتُ في ذاكرتي طفولةً كَبرتُ في جزءٍ منها هنا.
إلى أن أتت الحرب… وأطفأت معها سنينَ طويلة توقفَ معها تراكمُ الذكرياتِ.
صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم .. السادة المعلمات والمعلمين … الحضور الكريم … مساءُ الخير.
شاءتِ الأقدار أن أمضيَ سنواتِ دراستي الأخيرة … في المكانِ الذي بدأت فيهِ رحلتي … أمضيتُ وزملائي سنةً دراسيةً كبيرةً … ممزوجةً ما بين تعب وقلق وخوف في ظروف ٍحياتية لا يقدرُ محاربتها إلا من امتلكَ صبراً عظيماً وإيماناً بنهايةٍ مشرقةٍ.
في نهايةِ مرحلتي المدرسية أهدي ثمرةَ نجاحي إلى عائلتي… أمي لا تكفي كلماتُ العالمِ كُلها أمامَ ما قدمتهِ من أجلِ أن أقفَ اليومَ بثقةٍ.
في هذهِ المدرسةِ نحنُ في أيدٍ أمينةٍ تحتَ إشرافِ هذا الكادرِ التدريسي والإداري الرائع … شكراً لكل المعلمين والمعلمات في مدرسةِ الغسانية … شكرا إلى تلكَ الأيدي التي بنتِ النفوس والعقول بفيض عزيمتها ومحبتها … وأخصُّ منهم أساتذتي في الصفِّ الثالثِ الثانوي … شكراً لكل من ساهمَ وتَعِبَ لكي نتشارك اليوم كُلّنا لِذّةَ وفرحةَ النجاح في هذا الاحتفال الجميل لِنختم معاً عامنا الدراسي الأخير …
وطني تعجزُ الكلماتُ عن التعبير عن حبي واعتزازي بك…. سوريا رمزُ العزِ والفخار
وشكراً لحضوركم جميعاً”.

وبدوره تحدث صاحب السيادة مرحّباً بالحضور الذين هم من أهل البيت، وهنأ الطلاب الخريجين الذين نأمل أن يُكملوا الرسالة بالمستوى المطلوب، مؤكداً على دور الأهل في هذه العملية التي لا يمكن أن تكتمل دون هذه العلاقة الثنائية بين المدرسة والأهل.

وفي الختام وجه الشكر للكادرين الإداري والتعليمي، إذ لا يفي الشكر لهم في التعبير عن الامتنان لما قدموه رغم كل الظروف.

مؤكداً اننا في بلد أحببناه كما أحبنا، وقدم لنا تضحيات كبيرة بفضل جهود الجيش العربي السوري ونقول إننا سنبقى أوفياء له، فلا يختصر الوفاء بكلمة لأننا نعيشه يوما بعد يوم في هذه الأمة.

فخروجنا من هذه الصعوبات هو تحدٍ لنا، هذا التحدي الذي خلق منا طاقة جبارة تجاوزنا بها الصعوبات. والطلاب هم أكبر تحدٍ، لذلك نوجه صرختنا لجميع المعنيين أننا نريد لشبابنا وجيلنا الصاعد أن يبقى هنا في الوطن ويكون هذا البقاء تأكيداً على أننا مستمرون في بنائه.

كما وجه سيادته تحية محبة واحترام للقيادة السياسية والعسكرية وللجهات التنفيذية في البلاد، كما شكر مدير ثقافة حمص الأستاذ حسان لباد.

وقد عبرت إحدى الطالبات المشاركات عن سعادتها في هذا النجاح وماقدمته لها هذه المدرسة من فرص للنجاح.

وفي ختام الحفل تم تسليم شهادات الطلاب وإعلان تخرجهم. ثم عزفت فرفة المراسم الأغاني الجميلة احتفالا بالناجحين وسط فرح الطلاب وأهاليهم.

كل عام والغسانية تخرج أفواجا من طلابنا اللامعين، وتبقى صامدة على مر الزمان.

هنادي أبو هنود و ريتا طحان
تصوير: كابي ابراهيم

اترك تعليقاً