استقبل صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم متروبوليت حمص وتوابعها للروم الارثوذكس اليوم الأربعاء 17 تشرين الثاني في دار المطرانية، وفدا روسيا من جامعة موسكو الحكومية التقنية /ستانكين/ برئاسة الدكتورة بوبوفا ناديجتا يوليفينا رئيسة مركز التعاون الدولي في جامعة /ستانكين/ وبحضور الدكتور مسلم العبد الله رئيس المركز السوري – الروسي في جامعة البعث، والأستاذ مرهف شهله، وقدس الأب أنطونيوس يوسف.
رحب صاحب السيادة بالوفد الكريم، شاكرا تخصيص مطرانية الروم الأرثوذكس والمدارس الغسانية بهذه الزيارة الكريمة، والتي تؤكد تاريخية وعمق العلاقات السورية الروسية بشكل عام، والعلاقات بين مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص وروسيا بشكل خاص.
كما شكرت الدكتورة بوبوفا سيادته على إتاحته الفرصة لزيارة هذا المكان المقدس والتاريخي الهام، مبدية استعداد جامعة موسكو الحكومية لتقديم كل الدعم الممكن لمطرانية الروم الأرثوذكس والمدارس الغسانية في حمص، لتطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين.
وأكد الدكتور مسلم العبد الله أن المركز السوري الروسي الذي يرأسه في جامعة البعث بما يقوم به من نشاطات وفعاليات تهم البلدين وآخرها أولمبياد اللغة الروسية الذي شارك فيه 160 طالباً من طلاب المدارس والجامعات، هو على استعداد للتعاون مع المدارس الغسانية في المجالات كافة: على مستوى اللغة الروسية والمستوى العلمي والثقافي.
وبدوره رحب الأستاذ مرهف بالضيوف الكرام، مبينا دور روسيا في دعم تأسيس المدارس الغسانية الأرثوذكسية على عهد مثلث الرحمات المطران أثناسيوس عطالله، منذ نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ونتطلع اليوم للتعاون بين المدارس الغسانية والجامعة في موسكو على المستويات العلمية والثقافية كافة.
وفي ختام اللقاء زار الوفد الكريم كاتدرائية الأربعين شهيدا، وشرح قدس الأب أنطونيوس عن أهمية وتاريخية الكاتدرائية، ثم قدم للدكتورة بوبوفا ولأعضاء الوفد باسم مطرانية الروم الأرثوذكس والمدارس الغسانية، أيقونة شفيع حمص القديس الطبيب اليان الحمصي، وذلك تعبيرا عن عميق الشكر للوفد على هذه الزيارة الكريمة.
ثم انتقل الجميع الى ابتدائية بستان الديوان وقدم الأستاذ شهله شرحا وافيا عن تاريخ المدارس، وأهميتها العلمية والتربوية، واستمراريتها على مدى هذه السنوات التي تجاوزت 134 سنة.
وُدع الوفد أمام دار المطرانية بذات الحفاوة التي استُقبل بها، على أمل أن يتبلور هذا اللقاء إلى اتفاقية ما بين المدارس الغسانية الأرثوذكسية وجامعة /ستانكين/ في موسكو.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً