برعاية الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقام اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع جامعة الوادي ورابطة أصدقاء المغتربين معرضا وندوة عن حمص القديمة وذلك يوم الثلاثاء 9 تشرين الثاني 2021.
حيث شارك في المعرض فنانون تشكيليون بلوحات عن حمص القديمة، بينما أدار الدكتور رامز بيطار والفنانة التشكيلية ميساء علي ندوة إلى جانب المعرض، وقد شارك في الندوة المهندس جورج رباحية، والمهندسة ماجدة حنا، والمهندسة الدكتورة كارولين فركوح.
وقد ذكر الدكتور رامز بيطار أن “حمص موجودة في الذاكرة وهي في القلب والوجدان وفي حياتنا كلها.
وفكرة الفعالية هي معرض عن حمص القديمة، وقد تم التنسيق مع جامعة الوادي ورابطة أصدقاء المغتربين لعمل تاريخي هندسي مرافق المعرض. وإن شاء الله ستكون حمص جميلة، وسنكون موجودين في حمص بفرح ومحبة، ونحاول أن نزيل آثار الدمار والأسى الموجود وتعود حمص كما كانت”.
والمهندسة ماجدة حنا استعرضت “عناصر العمارة العربية في مدينة حمص التي هي الأسواق والمراكز الدينية والبيوت والقصور والحمامات والخانات والقيصريات.
كل هذه العناصر كانت ضمن السور الذي كان بعرض 4م وارتفاع 10م وعليه أبراج حصينة لم يبق منها شيء.
أما السور فلم يبق منه إلا الجزء الشمالي من الجامع النوري الكبير، والجزء الشرقي من جهة باب تدمر. وكان للسور سبعة أبواب لم يبق منها سوى الباب المسدود وهو عبارة عن حجارة ضخمة بالأبيض والأسود لكن لا يوجد آثار للباب”.
والمهندس جورج رباحية أبدى إعجابه بالمعرض لأنه “يعطي فكرة جيدة عن حمص القديمة ولا سيما اللوحات الموجودة.
أما محاور المحاضرة فهي عن المواقع الأثرية في حمص كالسيباطات والخانات والكنائس والمساجد والبيوت العربية القديمة، مع بعض التوصيات للاهتمام بالآثار الموجودة.
وأهمية هذه المحاضرات أنها تذكر الجيل الجديد بالتراث.
ونتمنى أن نقوم بجولات ميدانية مع الشباب لنعرفهم على تراث مدينتهم حمص”.
أما الدكتورة المهندسة كارولين فركوح فأحبت أن تشارك في الندوة لأن “التراث مرتبط بالمستقبل، ونحن نحتاج التراث لنبني مستقبلا عريقا في ظل الظروف الحالية والبيئية والتكنولوجية، فتراثنا عريق جدا يجب ألا نغض النظر عنه، مع تحقيق متطلبات التزايد السكاني الذي نعيشه.
وحمص القديمة مثلها مثل باقي مدن بلاد الشام لكنها تتميز بكونها عاطفية اجتماعية أكثر بطريقة تخطيط مدنها البسيطة وتطورها. فبيوتها بسيطة ليست كباقي المدن التي تأخذ النظام الإغريقي والحد العسكري، لكن حمص ألطف، فيجب أن نسعى إلى تنميته ونعطيه انفتاحا أكثر على التطور الجديد”.
كانت مبادرة جميلة هدفها التذكير بحمص القديمة لتعريف الجيل الجديد على ماضينا العريق.
اترك تعليقاً