بأقلام الشباب
كتبت عنك في غيابك، رسمت صوراً لك
ألّفت نوتة موسيقية من صوتك بتُّ أعزفها في دماغي كلّما أصابني الحنين برصاصة الذكرى..
كم من سني الغياب مضت؟
عظّمتك وأنكرتك
هربت لك وهربت منك
نفيتك في الوجود فأسرتني في منفاي
ظننتك نزوتي فأصبحت مشتهاي
فهل من دواء منك أيها الداء؟
أعد لي نرجسيتي.. غروري.. إثارتي
أعد لي سنين قد سرقتها من أيام صباي
ها أنت الآن أسير شيطانك الوحدة وهي ملاكي الحارس..
فما رأيك بصفقة عادلة ؟
أطلب منها كسر سلاسلك وتدفع لي تعويضاً كاملاً
ليس بالكثير ليس بالكثير
فقط أعدني إلى دنياي
حيث كنت أنا أنا وأنت أنت حيث كنا نحن في موعد من دون موعد نجالس كرسي الوقت ونتكلم لساعات دون أن نتكلم، نرى الحاضر فنبصق عليه لأنّه يسخر من ضحاياه وأبطاله، نصارع وحشاً داخلياً أصابنا صراخه بالطرش ونفتح ذراعينا لاحتضان مستقبل مجهول الهوية قد خططنا له مسبقاً..
أترى كم هي صفقة عادلة؟
عندها سأرفع نخباً لأحييك وألقي لك قصيدة
قد أسميها هو ونحن فيها من اللاشيء شيء
إذاً أعتقد بأنها عبثية..
من الطبيعي أن تكون كذلك فكل شيء هنا عبثي وغير قابل للشرح أو الفهم كهذا النص الذي كتبته عنك أيها اللاشيء فأنت لست سوى خطأ في نص كامل أسميته قصيدة…
كريم مخول
اترك تعليقاً