قرعت أجراس الكنائس فرحاً بولادة السيد المسيح وأقيمت القداديس، حيث ترأس صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس القداس الإلهي يوم السبت 25 كانون الثاني 2021 في كاتدرائية القديسين الأربعين شهيدا بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
فبعد قراءة الإنجيل المقدس ألقى المتروبوليت عظة هنأ فيها الحضور بالأعياد المجيدة، متمنياً لهم أن يحمل هذا العيد أياماً سعيدة مليئة بالأمل والتفاؤل والسلام “اليوم وفي هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً نتأمل أن تكون ظروفنا في تحسن وأن تتبدل، فلدينا أمل كبير ورجاء لأننا كسوريين نعلم أننا إذا اتكلنا على الله تعالى فالله لا يخذلنا، لقد مررنا بظروف وصعاب كثيرة والبلد يتعافى، وتعافي البلد يعني تعافي البشر فرغم كل الصعاب والظروف التي نعيشها يبقى لدينا أمل بالله وهو يضع إرادته مع المسؤولين في بلدنا وعلى رأسهم سيادة الرئيس بشار الأسد، فنأمل بالتغيير والتحول. نعم نعيش صعوبات ومشاكل كثيرة ووضعا اقتصاديا صعبا ومعيشيا مؤلما، ولكن نعلم أن ربنا تنازل عن عرشه من علياء مجده وأتى ليرفع من قيمة وكرامة البشر فنأمل أن نكون أهلاً لها، وخاصة أننا كشعب سوري نملك هذا التصور، لأن العالم الآخر ينظر إلينا وكأننا أدوات وينفذون سياسات معينة، ولكن نحن سنظل نقول إن بلدنا بخير وفيه خير كثير ونعمة وبركة ولكن نحتاج أن يتركونا بأمان.
وفي هذه المناسبة مناسبة الميلاد المجيد مناسبة الفرح والسلام، نناشد العالم أجمع مثلما ينشد الأطفال “أعطونا السلام” ..
نشكرالله أنه هناك حكمة كبيرة لدى قادتنا وجيشنا البطل المقدام الذي نفتخر به، ونترحم على شهدائنا الأبرار وخاصة شهداء الجيش العربي السوري لأنه بفضل تضحياتهم نحن اليوم هنا، و نضع أيدينا بأيديهم. وكل عام وأنتم بخير”.
كما وجه سيادته معايدة خاصة للرئيس القائد بشار الأسد وللحكومة ومجلس الشعب وللشعب السوري، وأكد على أنه لايوجد تفرقة بين مسلم ومسيحي، وحميعنا واحد فنحن جميعا مواطنون سوريون.
وفي ختام القداس تقبل المطران أبو زخم التهاني بعيد الميلاد المجيد من محافظة حمص المهندس بسام بارسيك وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية، ومدير الأوقاف عصام المصري،وأعضاء مجلس الشعب ووفود رسمية ودينية وشعبية واهلية.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً