ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، تم افتتاح معرض الكتاب الثاني الذي أقامته المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة بالتعاون مع دار الربيع ومؤسسة زنوبيا الثقافية في القاعة الأثرية جانب كاتدرائية الأربعين شهيداً، وذلك بحضور مدير التربية والتعليم الأستاذ وليد المرعي، ومدير المدارس الغسانية الأستاذ مرهف شهله، وعدد من مديري ومدرسي المدارس الغسانية، يوم الاحد 5 كانون الأول 2021.
وتتضمن المعرض كتباً وروايات باللغتين العربية والإنكليزية التي تناسب الأعمار كافة، ووسائل تعليمية لمرحلة الطفولة.
تلا الأفتتاح إلقاء قصيدة بعنوان “معرضُ الكتبِ” بصوت الشاعر برهان شليل الذي أضفى حضوره ثقافة فنية جميلة، ثم ألقت الآنسة هنادي أبو هنود عددا من القصص القصيرة الجميلة.
وعبرّ صاحب السيادة عن سعادته بلفت النظر في موضوع الثقافة والكتاب بشكل خاص “نحن كمدارس نحاول مع دور النشر وخاصة دار الربيع -لدورها الكبير في الثقافة- لفت النظر وإعادة الإعتبار للكتاب في هذه الأيام مع تغير الأمور. ومع وجود نسبة كبيرة في المعرض مخصصة للأطفال، نحاول زرع فكرة الكتاب مع صورة أو لعبة أو أي شيء آخر ربما تبعدهم عن بعض العادات الموجودة في المجتمع، والتي أصبحت مملة وتسبب التعب في بعض الأحيان كأجهزة الكمبيوتر والموبايلات ووسائل التواصل الحالية، بالإضافة إلى تعاون الأهل ومسؤولية المدرسة ودور النشر التي يهمها هذا الموضوع لتحويل النظر عن عادات قد تكون مسيئة للتربية عند الطفل وعند الكبار أيضاً.
علينا أن نجعل الكتاب صديقنا ونغير النمطية الموجودة التي أصبحت مملة.
نتمنى أن نستمر سنوياً بهذا الحدث، وأن نحاول قد الإمكان نشر موضوع القراءة والمطالعة من خلال الكتاب ليس فقط الكتاب المدرسي، فكل كتاب أو بالأحرى كل عنوان كتاب له هدف وهو تثقيفي بالدرجة الأولى، سواء أكان علميا أم أدبيا أم شعرا وثقافة عامة أم تاريخا… كل ذلك يساعد وينمي الخيال كثيراً عند الأجيال القادمة.”
وفي حديث خاص لجريدة حمص تحدث مدير التربية الأستاذ وليد “من واجبنا نحن كمعلمين في هذه الفترة أن نسعى لبناء جيل قوي، وهذا الجيل لا يأتي إلا من خلال الثقافة واستخدام التقنيات الحديثة. لذلك افتتاح معرض الكتاب اليوم بشتى أنواع العناوين الموجودة فيه، هو ضروري جداً وننصح كل من يسره الأمر بقراءة الكتب.”
أيضاً شكر مدير المدارس الغسانية الأستاذ مرهف جميع الحضور مصرحاً “وجود هذا الحضور اليوم يدل على أننا في الطريق الصحيح، واليوم يراودنا سؤال لماذا نحن لا نقرأ؟ فما تقوم به المدرسة اليوم هدفها الأول أن تجعل الجيل الجديد يعلم ماهو الكتاب، خاصة في أيامنا الحالية التي أخذت الأجهزة الإلكترونية حيزاً من عقول طلابنا ووقتهم. نتمنى أن تكون طريقة عرضنا للكتاب تساعد الطلاب على معرفتهم له، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الأهالي والمدارس والجمعيات الأدبية والمؤسسات العلمية جميعها لنصل للنتيجة التي نحتاجها. فنحن وصلنا اليوم لمكان لا نقرأ ولانعلم ماهو الكتاب، والأصعب أن الجيل القادم لا يقرأ ولايعني له الكتاب شيئا. نأمل أن نكون سائرين في الطريق الصحيح.”
كما صرّحت مسؤولة مؤسسة زنوبيا الثقافية ووكيلة دار الربيع للنشر المخصصة لكتب الأطفال والوسائل التعليمية السيدة سوسن خباز “أن هذا المعرض هو الثاني مع المدارس الغسانية التعليمية العريقة، وهو موجه بالدرجة الأولى للطفل والناشئة والمربي.
أردنا أن يكون المعرض منوعا ومناسبا، وخطوة للتشجيع على قراءة الكتاب، فيد واحدة لاتصفق.
نحن نتعاون لنشر ثقافة الكتاب المطبوع. والأطفال هم أمانة في أيدينا ونحن مسؤولون على توجيههم، وكان لنا تجربة سابقة ناجحة وكان هناك إقبال وتجاوب، لذلك نحن نسعى أن نوجه الطفل في هذه الظروف وبعد المحنة التي مررنا بها، نحو القراءة والرسم والموسيقى.”
يُذكر أن المعرض مستمر يومي الاثنين والثلاثاء.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً