تستمر مختلف الجهود الحكومية والأهلية لعودة الحياة إلى قرية أم شرشوح الواقعة في ريف حمص الشمالي بعد سنوات على تحريرها، رغم نسبة الدمار في قسم كبير من القرية.
ومن الخطوات التي تساهم بسرعة عودة الحياة إلى قرية أم شرشوح، مبادرة مطرانية الروم الأرثوذكس للبدء بترميم عدد من منازل القرية، لتشجيع الأهالي على العودة إلى أراضيهم وقراهم.
ولمتابعة واقع عمل الورشات في عمليات ترميم المنازل، اطلع المطران جاورجيوس أبو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس على واقع العمل، ونسب الإنجاز والمدة الزمنية المتوقعة للانتهاء من المشروع، وشارك معه في الجولة كاهن الرعية قدس الاب افرام ملحم والاستاذ مرهف شهله وفريق “مبادرون” وعدد من أهالي القرية.
وأشار صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم الى أن الجهود لم تتوقف بعودة الحياة لقرية أم شرشوح ومن قبل مختلف الجهات، لأن الأرض غالية والوطن غال، وعلينا جميعا العمل على عودته لألقه وتعافيه وأنه خلال الأشهر الماضية شهدت قرية أم شرشوح العديد من الخطوات الهامة، ومنها عودة عدد من الأهالي إلى أراضيهم وزراعتها، مع البدء في أعمال تأهيل المدرسة ضمن القرية، وتأهيل الوحدة الإرشادية، إضافة لما تم من ترحيل أنقاض لتسهيل حركة الأهالي الراغبين في العودة مشيرا الى أنه تم البدء بمبادرة جديدة، هي ترميم عدد من منازل القرية بشكل يساعد الأهالي على العودة لمنازلهم وتمسكهم بقريتهم ووطنهم، مؤكد أن الأشهر القادمة ستشهد مزيدا من عودة الأهالي مع ضرورة تسريع تقديم الخدمات من قبل المؤسسات الخدمية خاصة موضوع الكهرباء.
وأكد قدس الأب أفرام ملحم كاهن كنيسة السيدة بقرية أم شرشوح، أنه رغم حجم الدمار الكبير في القرية، لكن هذا لم يمنع إرادة الأهالي في العودة إلى قريتهم وإعادة إعمارها من جديد مضيفا أنه تم البدء بترميم 15 منزلا كخطوة أولى، وسيكون لها تاثير كبير في تشجيع الأهالي على العودة، خاصة مع استمرار توزيع بعض المشاريع للثروة الحيوانية لتأمين مردود مالي لأهالي القرية.
وأشار مضر رحال مؤسس فريق “مبادرون” أنه تم اختيار المنازل وفق عدة أولويات منها الأهالي العائدون لأرضهم ومنازلهم، إضافة إلى كبار السن الراغبين بالعودة، مشيرا لرغبة كبيرة من الأهالي بالعودة لقريتهم وذكرياتهم بعد سنوات من الهجرة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً