بأقلام الشباب
أذكر جيدا حينما كنت طفلا وكنت ألهو هنا وهناك وفجأة كسرتُ مرآة أمي المفضلة.
عندها لم توبخني بل كانت في حالة خوف هستيري علي، سألتها: ألستِ غاضبة مني؟
كان جوابها غريبا بعض الشيء في ذلك الوقت: “إنها مرآتي المفضلة هذا صحيح، ولكنكِ قطعة من قلبي وخوفي من انكساركِ هو الأصعب”..
كبرت و أيقنت بأن هناك ما يحزن أكثر من قطعة زجاج..
ليتك هنا يا أمي لأخبرك كيف أن قلبي قد كسر من قبل بعض الفتية الطائشين، ليتك علمتني كيف أقاوم هذا الكون الغريب الموحش.
أصبحت هشا من الداخل شيء ما قد انطفأ… لنقل شغفي من انطفأ، فلا رغبة لي بالاستمرار مجددا بروح هشة كروحي تماما.
هيا يا أمي استيقظي وخذيني بين ذراعيك ودعيني أشعر بالأمان فمنذ رحيلك لم أشعر بالراحة… أرجوك انهضي….
أريج باخص
اترك تعليقاً