لتطوير العملية التربوية والتعليمية أطلقت وزارة التربية من محافظة حمص الخطة متوسطة المدى للتعليم في الجمهورية العربية السورية ( 2021-2023)، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية وعمل استمر لأكثر من عامين، وذلك بحضور الدكتور دارم طباع وزير التربية، والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص، وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، والمطران، جورج ابو زخم مطران حمص وتوابعها للروم الارثوذكس، ورئيس هيئة التخطيط، وقائد الشرطة، وممثلي عدد من المنظمات الدولية، وفعاليات اقتصادية واجتماعية بالمحافظة وعدد من المحافظات السورية
وأكد الدكتور دارم طباع وزير التربية أن العملية التعليمية لم تتوقف في سوريا رغم سنوات الحرب، ومنها في محافظة حمص التي استمرت فيها العملية التعليمية. ولأن السوريين ينظرون للمستقبل تم العمل على وضع خطة متوسطة المدى للتعليم في سوريا لمدة ثلاث سنوات، لتكون الخطة حافزا لدعم المؤسسة التربوية التي تبني المستقبل.
وأضاف وزير التربية: إن اعادة الاعمار ليست فقط بنى تحتية ومنشآت، بل الأهم هو إعادة إعمار الإنسان السوري والذي يتم من خلال التعليم، حيث وضعت الخطة لإيجاد آفاق جديدة للتعليم بشكل تناسب طموحات السوريين.
وأوضح وزير التربية أنه جزء من الخطة التي تم إطلاقها في حمص لكل سوريا هو تطوير البنى التحتية للمنشآت التعليمية، إضافة لتحسين الواقع المعيشي للمعلمين، والذي هو ضمن اهتمام الحكومة وخلال الثلاث سنوات سيحصل تحسن بالواقع المعيشي للمدرسين في سوريا
وأشار الدكتور طباع أن الخطة تم إعدادها وفق إحصائيات ودراسات، ومنها أنه نتيجة الحرب يوجد كرقم تقريبي أكثر من 2 مليون ونصف طفل خارج العملية التعليمية، ووزارة التربية وضعت خطة لإعادة مليون طفل إلى مقاعد الدراسة خلال العام القادم من خلال عودتهم للمدارس، والعمل على تأهيلهم ليكونوا ضمن سوق العمل وتأمين فرص عمل لهم.
وأكد المهندس بسام بارسيك محافظ حمص على أهمية إطلاق خطة متوسطة المدى للتعليم من حمص لبقية المحافظات السورية، خاصة أن القطاع التعليمي في محافظة حمص تعرض للتخريب والدمار خلال سنوات الحرب والخطة دعم هام لاستمرار حالة التعافي بالقطاع التعليمي.
واضاف إن الخطة خطوة هامة، والأهم تضافر كل الجهود للنجاح في تنفيذها بشكل يساهم في تطوير العملية التربوية والتعليمية بحمص وبسوريا.
وأكد غسان شغري مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية أن الخطة تم العمل عليها منذ أكثر من عامين، وتشمل عدة محاور ومنها جعل التعليم حقا من حقوق الانسان، كما كفل ذلك الدستور السوري، إضافة لمحاور كيفية تأثير الأزمة على الواقع التعليمي والسكاني، حيث تساهم الخطة بوضع رؤى لمختلف القطاعات، مشيرا أن كلفة إنجاز الخطة وصل ل630 مليون د-
واوضح مدير التخطيط بوزارة التربية أنه يوجد 8 آلاف مدرسة خارج الخدمة والخطة تعمل على تأمين الفرص التعليمية لكل الطلاب.
كما تضمنت الفعالية كلمات ممثل منظمة اليونسيف بسوريا (بوفيكتورنيلوند)، إضافة لكلمة رئيسة قسم التعليم الإقليمي في مكتب اليونسكو ببيروت هنا يوشيموتو، والتي تم التأكيد فيها أن الحرب التي تعيشها سوريا أثرت بشكل كبير بمختلف القطاعات ومنها القطاع التعليمي، وأن المنظمات الدولية بالتعاون مع الحكومة السورية تعمل على إعادة إعمار القطاع التعليمي والتربوي.
كما رافق الفعالية تقديم فقرات فنية من فرقة المسرح المدرسي، ومعرض فني من إبداعات عدد من طلاب مدارس حمص.
اترك تعليقاً