برئاسة صاحب السيادة راعي الأبرشية جاورجيوس أبو زخم، ومعاونة بعض الآباء الكهنة، أقيم يوم الخميس 6 كانون الثاني 2022 القداس الإلهي وخدمة صلاة تقديس الماء، بمناسبة عيد الظهور الإلهي واعتماد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح في نهر الأردن على يدي يوحنا المعمدان.
وقد توجه سيادته بكلمة أبوية رعائية تعبّر عن معاني العيد: “بنعمة الله تعالى، نعيّد عيد الظهور الإلهي، ونرى كيف أن الرب يدعونا ليعطينا نعمة الثالوث القدوس لتحل علينا، وأن تشملنا هذا النعمة في مجالات الحياة كافة.
في عيد الظهور الإلهي يتجلى أكثر فأكثر حضور الثالوث القدوس في حياة الجماعة، ونعرف من النصوص الإنجيلية أن ربنا عندما ذهب إلى يوحنا ليعتمد منه أراد أن يكمل كل الفرائض المطلوبة من الإنسان، لأن الإنسان كان مدعواً ليكون في علاقة مع الرب، ويبدو أنه لم يستطع أن يفعل ذلك لأنه لم يعرف أن يتوجه نحو الخالق بالطريقة الصحيحة التي ترضي رحمة الله ونعمته عليه، لهذا أراد الرب أن يجعل لنا من عيد الظهور الإلهي مناسبة لنعرف أننا مدعوون لكي تكون حياتنا كحياة المحبة التي تجمع بين عناصر الثالوث: الآب والابن والروح القدس، وهذه العناصر هي واحدة من حيث الجوهر ولها خصائص مشتركة ومجتمعة في شخص الرب يسوع. والله تعالى الذي خلق الإنسان والكون قد خلق كل شيء نحو الأفضل من أجل الإنسان.
اليوم يظهر الرب الإله للمسكونة ويرتسم علينا نور وجهه، ونرجو أن يبقى موجوداً في حياتنا وعلى وجوهنا وأن نفتخر بوجوده بيننا، لأننا بعد اليوم سوف نسبح الله عن معرفة، فقد أصبحنا نعرفه الآن بشخصه في الابن الوحيد المولود من الآب الذي أتى ليعتمد من يوحنا، فيقول له يوحنا: أنا أحتاج أن أعتمد منك، وهو يجيب إنه يريد أن يكمل ما كتب، لكي يعرف الإنسان أنه تجسد ليكون قريباً منا، ومُحباً لنا إلى هذه الدرجة ليقدّم نفسه على الصليب ذبيحة من أجلنا، ويدعونا إلى الحياة في الملكوت السماوي.
وفي نهاية القداس أقيمت خدمة صلاة تقديس الماء، مع ترتيلة باعتمادك يا رب في نهر الأردن ظهرت السجدة للثالوث، لأن صوت الآب تقدم لك بالشهادة، مسميا إياك ابناً محبوباً، والروح بهيئة حمامة يؤيّد حقيقة الكلمة. فيا من ظهرت وأنرت العالم أيها المسيح الإله المجد لك”.
وقد أخذ الجميع بركة الكنيسة إلى بيوتهم لتتقدس البيوت والنفوس والقلوب…
مواسم مباركة للجميع..
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً