ببركة وحضور صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم، وحضور الأستاذ المحامي مرهف شهله، استضافت المدارس الغسانية الأرثوذكسية وجريدة حمص، ملتقى القرداحة الثقافي وذلك يوم السبت 22 كانون الثاني 2022 في القاعة الأثرية في رحاب الكاتدرائية، وقدموا معاً مهرجان “نفحات قدسية”.
وعن سبب تسمية المهرجان بهذا الاسم حدَّثنا المدير العام لملتقى القرداحة الثقافي عمار مرهج “هذه الأمسية هي استكمال لفعالية سابقة بعنوان السيدة العذراء في عيون الشعراء، وهي على نفس الخط، والشعر فيها أقرب إلى النمط الوجداني والصوفي منه إلى الشعر الغزلي”
أما عن التعريف بالملتقى فأشار الأستاذ عمار إلى أن “الملتقى تأسس عام 2015 إبان الأزمة السورية، وله نشاطات عديدة حوالي 50 نشاطاً من مختلف المحافظات السورية. عدد أعضائه 5000 عضو، وفي حمص عددهم حوالي 500 عضو.
مركزه الرئيس في اللاذقية والقرداحة، ونشاطاته تتنوع بين اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس ودمشق وريف دمشف، وقريبا في حلب إن شاء الله”.
وقد قدم السيد عمار شكره لسيادة المطران جاورجيوس على هذه الدعوة الكريمة، وعلى وجوده في حمص وقال: “شرف لنا ان أن نكون هنا في حمص، فحمص لها وقع خلص ومكانة خاصة”.
أما السيد محسن غانم مدير فرع حمص لملتقى القرداحة الثقافي فأثنى على ما قدمه الشعراء والمطرب الفنان سامر العلي، وشكر صاحب السيادة على استضافته وحسن استقباله. وقال: “إن ملتقى حمص هو رديف الملتقى الرئيس في القرداحة، وكل الشعراء من مختلف المحافظات السورية يكمّلون بعضهم، ورسالتنا هي الكلمة الطيبة”.
وفي نهاية الأمسية شكر صاحب السيادة المطران جاورجيوس السادة الشعراء على ما قدموه من شعر وأدب وموسيقا وغناء وقال: “أملي كبير أننا بخير طالما هناك أدب وشعر وموسيقا وفن… نحن ننتظر أن ينهض البلد وتنهض الحياة فيه، وأن نكون لا على المستوى الذي رُسِم لما من الخارج، بل على المستوى الذي نريده نحن هنا.
وجودنا هنا في هذه الأمسية يجعلنا نقول إننا سنعود للحياة، فالحياة تليق بنا لأننا أبناء الحياة كما يعلّمنا الخالق..
إن بلدنا يستحق أن نكون على هذا المستوى من الوعي والإدراك، فالثقافة لا تنحصر ولا تتوقف والحياة تستمر طالما الإنسان موجود ويتنقس حرية…
وبرغم الصقيع والبرد كان هناك دفءٌ في القلوب..”
وفي نهاية كلمته قدم لهم شكره العميق مع الدعاء بالبركة والخير والتوفيق.
الجدير بالذكر أن الشعراء المشاركين هم: عيسى إبراهيم -نداء حسين-مهند صقور- الشابة الواعدة شمس محسن غانم- عمار مرهج-حنان رستم-غسان دلول.
أما الفقرة الغنائية فقدمها بصوته الفنان المطرب سامر العلي.
وكانت هذه الفعالية ضمن سلسلة الأنشطة الكثيرة التي تقيمها أسرة مطرانية حمص للروم الأرثوذكس، وجريدة حمص، والمدارس الغسانية الأرثوذكسية لإعادة الحياة إلى المدينة والحي، ونشر الثقافة والأدب، واستقطاب شرائح المجتمع كافةً.
لقد امتلأت القاعة بجمهور من المثقفين الذواقين للأدب والفن.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً