أخبار الأبرشية

أمسية أناشيد كنسية بعنوان ” آلام المسيح “

ببركة صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وبحضور صاحب السيادة المطران عبدو عربش، والأستاذ منهل خضور عضو المكتب التنفيذي في محافظة حمص ممثلا عن السيد محافظ حمص، والرفيق مفيد مسوح عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، ولفيف من الآباء الأجلاّء وممثلين عن الكنائس وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية، أقامت مدرسة القديس رومانوس المرنم أمسية أناشيد كنسية بعنوان :
” آلام المسيح ” أحياها كورال “القديس إيليان الحمصي” بمشاركة فرقة “موزاييك” الموسيقية، وذلك يوم الأحد الواقع فيه ١٠ نيسان على مسرح دار الثقافة.

      

قدم كورال القديس إيليان الحمصي مع فرقة موزاييك باقةً وافرةً من الأناشيد الكنسية في رحلة بدأت بميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح على الأرض، لنصل معه إلى الآلام والصلب ومن ثم إلى فرح القيامة المجيدة.

وفي نهاية الحفل ألقى صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم كلمةً قال فيها: “مسيرتنا هي رحلة في هذه الحياة، ورحلتنا دائماً ممزوجة بالآلام الكثيرة وبالآمال الكبيرة أيضاً. فيها محطات جميلة كمحطتنا اليوم.

إن امتزاج الموسيقى بهذا التناغم سواء أكان أناشيد فردية أو جماعية، يدفع الإنسان للتأمل والفرح، وننتظر ما هو جميلٌ دائماً”

ثم تحدث مضيفاً عن جرح الكنيسة اليوم، فالكاثوليك احتفلوا اليوم بعيد الشعانين، والأحد القادم نعيّد نحن للشعانين، بينما يعيّد الكاثوليك لعيد الفصح.

هذا جرحٌ بليغٌ يجب أن يجعلنا أكثر وعياً، فربُّنا افتدانا بدمه على الصليب وهو دائماً يؤكد لنا بقوله “يارب اجعلهم أن يكونوا واحداً فيا كما أنا وأنت واحد”. فالكنيسة مجروحة ولكنها في هذا الجرح تسعى لأن يلتئم هذا الجرح وأن تعود الكنيسة إلى أحضان ربها وأبيها الذي افتداها على الصليب.

فاليوم هذه المسيرة التي سمعناها تأخذنا إلى وضع نعيشه ونتأمل فيه فنحن نحتاج للحضور الإلهي دائماً في حياتنا حيث يكون، فكلما سمعنا كلمة الله وأصغينا للكلمة حاولنا أن نعيشها في حياتنا. فالكلمة تبقى بلا معنى إذا لم تتجسد، لذلك فالله كلمةٌ تجسّد وصار إنساناً ولكنه افتدى الإنسان وأعطاه الحياة من على الصليب بإنسانيته.

هذه الباقة المقدَّمة هي فرع صغير من مدرسة الموسيقى “كورال مار اليان الحمصي”، وهذه الأناشيد هي أداة، ونحن ونأمل أن تكون قد وصلت الرسالة.

وفي الختام شكر سيادتُه قدسَ الأب إسحاق على مجهوده وتعبه الذي نفتخر به، كما شكرَ أفراد الكورال، والآباء الأجلاء والمسؤولين ومدير الثقافة الأستاذ حسان لباد، والفرفة الموسيقية “موزاييك”

وفي تصريح لجريدة حمص ذكر الأب إسحق صوان كاهن كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً ومدير مدرسة القديس رومانوس المرنم، أنَّ للأناشيد الكنسية دوراً بالغَ الأهمية في حفظ الإيمان والدفاع عنه ونشر الوعي بين المؤمنين. وانطلاقاً من قناعة الكنيسة بأهمية الأناشيد الكنسية أصبحت مدرسة القديس رومانوس المرنم تعلّم هذا النوع من الأناشيد من خلال كورال القديس إيليان الحمصي، بهدف إيصال رسالة الكنيسة إلى كل الناس وبهذا يكون لدينا نظام تعليمي متكامل؛ ففي داخل الكنيسة يتعلم الشعب من القراءات والتراتيل الليتورجية والعظات، وخارجها يتعلم من نبعٍ لا ينضب من الأناشيد الكنسية.

تصوير: غزل هزيم

عن الكاتب

وجيه فرج

وجيه الياس فرج خريج كلية الآداب قسم: لغة إنكليزية.
موجه في المدارس الغسانية الأرثوذكسية الخاصة.
من هواياتي الرياضة والمطالعة.
محرر ومراسل في جريدة حمص.

اترك تعليقاً