مازلتَ إلهي الفصحَ المقدس والمنَّ النازلَ من السماء… أتيتَ لتغذيَ نفسي وتروي عطشي بماء الحياة الذي لا ينتهي..
مازلنا نعيش معكَ الفصحَ الحقيقي ونشعر بالفرح، فاليومَ يوم القيامة لأن الفصحَ هو فصحُ الرب….
مازلنا نتلمَّس الطريقَ وأنت تسير معنا، وتغمرنا بنورك الذي بدَّد الخطيئة وأزالَ قتامها….
قيامتُك أضاءت العالمَ بأنوارِ الفرح، وأبهجتْ نفوسَ الصدّيقين بمعاني السرور والابتهاج…
لقد صنعتَ فصحاً شريفاً مقدساً… فصحاً جديداً… فصحاً يقدِّس نفوس المؤمنين بقيامتكَ المجيدة، وينقذهم من الحزن…
لقد استنارت نفوسُنا بأنوار قيامتك المتلألئة، فأنرتَ الخليقةَ والكونَ ببهاء نورك الذي لا يغرب، ذلك النور الذي لا يعروهُ مساءٌ….
لقد افتديتَنا بقيامتكَ من فساد الآلام، وخلَّصتَنا بحبك الذي لا ينتهي، وبصليبكَ وآلامكَ وقيامتكَ البهيَّة….
بكَ تحقق الفرح، وبكَ استنرنا وفرحنا…
لقد أدخلتَ الفرحَ إلى النفوس الحزينة وأضأتَها بشعاع محبتك وبهاء قدسكَ….
مازلنا نعيش قيامتك الظافرة من بين الأموات، ونردد عبارة: “المسيح قام”… بدل التحية، لأنكَ مازلتَ بيننا وستبقى معنا -كما وعدتَنا- إلى نَجازِ الدهر… يا فصحَ عدمِ الفساد وخلاصَ العالم… لقد عطّلتَ الموتَ بموتك، وقضيتَ على الجحيم بقيامتكَ المظفرة، فطَرِبَتِ المسكونةُ وفرحتْ لأنكَ قد غلبتَ الموتَ بموتك وقيامتِك…
لقد رأينا قيامتكَ الحقيقية التي جلبت الفرحَ والسرورَ للعالم.. فالمجد لقيامتك المقدسة يا رب…
اترك تعليقاً