ببركة وحضور صاحب السيادة الميتروبوليت جاورجيوس أبو زخم اختتمت فعاليات كرمس (قرية الفصح) الذي أقامه مكتب التعليم الديني في كنيسة السيدة أم النور في حي الأرمن، وذلك أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس ( 26- 27 – 28/ 4 ).
وقد تضمن الكرمس ألعاباً للكبار والصغار ومسابقات وجوائز قيمة، بالإضافة إلى ركن مخصص لبيع المأكولات، ومحلات تجارية لبيع المنتجات التجميلية والإكسسوارات وأشغال يدوية وخشبية، وقد شاركت في هذا النشاط عدة فعاليات تجارية.
وعن هذه الفعالية تحدث قدس الأب يوحنا يوسف كاهن في رعية كنيسة السيدة أم النور: “هذا الكرمس قرية الفصح٢ هو من تنظيم مركز التعليم الديني في كنيسة السيدة أم النور ، وقد بدأ من لحظة التحضير والإعداد له وليس فقط في أيام الفعالية، حيث تساهم أيام التحضير في خلق جو ألفة بين الأخوة في المركز للتعارف والتعاون بشكل أكبر مع بعضهم، والتفكير فيما بينهم للوصول إلى أفكار مبدعة وخلاقة، فهو نتيجة جهد وثمرة عمل مشترك خلق بينهم علاقات وروابط متينة وجواً من الألفة والمحبة.
ويأتي الكرمس بأيامه الثلاثة تتويجاً لهذا الجهد والتعب الذي قامت به الشبيبة، كما تكمن أهميته في خلق جو من الترابط والتواصل بين جميع أبناء الحي من خلال التعارف واللعب والمشاركة والمنافسة، مما يضفي جواً من الفرح والبهجة فيما بينهم. ونحن ككهنة نتمكن من التواصل مع الشباب ورؤيتهم والاطمئنان عليهم ونقوي علاقتنا معهم”.
وذكر الأب يوحنا أنّ هذا العمل تم بالتعاون مع قدس الأرشمندريت سيرجيوس العدره كاهن الرعية الذي كان متابعاً ومباركاً العمل.
أما بالنسبة لدور الكنيسة فهي تعتبر الأقدم في الحي، والكنيسة لديها رسالة مع أبناء الحي من الأطياف كافة. وتعتبر الفعالية نشاطاً اجتماعياً يستقطب جميع الناس، وبإمكانهم المشاركة معنا مما يجعلنا نتفاعل معهم وبهذا نكون منفتحين على جميع أبناء الحي.
وقد ذكر مسؤول مركز السيدة أم النور الأخ عامر فرح: “أطلقنا في العام الماضي كرمس الفصح ١ وفي هذا العام تابعنا بكرمس الفصح ٢ فهذا النوع من الأنشطة متنفس هام لأهالي الحي، ونقوم به مرتين بالسنة في فترة الميلاد وفي الفصح.
ودائماً هناك تجديد في الديكورات والأفكار والألعاب ونحاول أن نقدم السعادة لجميع المشاركين، ويزورنا عدد من مراكز التعليم الديني في حمص”.
وعن عمل الشبيبة في الكرمس أشار الأخ عامر إلى أن هذا العمل تم بمجهود الشباب والصبايا في المركز، وساهم في تقوية العلاقات بين المرشدين ، وأصبحت الناس هنا تنتظر هذه الفعالية في الكنيسة.
وقد تحدث الأخ أنس صليبي مسؤول تنظيم الكرمس: “لقد توجّهنا إلى الرعاة لنطلعهم على الكرمس ليساهموا معنا بإقامته، وفي هذا العام أصبح لدينا خبرة أكبر بسبب تكراره سنوياً كما تمكّنا من تلافي بعض الأخطاء، وأصبحنا قادرين على صناعة ألعاب بأقل تكلفة، ولدينا في المركز أعداد متزايدة في الكادر عن السنة الماضية، واللافت هذا العام اشتراك مرحلة الثانوي في العمل لكي يساهموا مع الأخوة المرشدين في تنفيذ هذه الفعالية.
كل عام وأنتم بخير، مع التمنيات بنجاح عمل الكرمس.
اترك تعليقاً