شيرين أبو عاقلة…. وداعاً صوت الحقيقة

“يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان؟
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟ من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟”
نزار قباني

الشهيدة شيرين نصري أبو عاقله ابنة مدينة القدس مواليد 1971، درست الهندسة المعمارية في الأردن ثم تخصصت في مجال الصحافة-الإعلام فرع العلوم السياسية، حصلت على شهادتها من جامعة اليرموك (الأردن).

عملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا وصوت فلسطين .

غطت أحداث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانتفاضة الفلسطينية والاجتياح الإسرائيلي لمخيمات فلسطين، وهي أول صحفية سُمح بدخولها سجون عسقلان حيث أجرت مقابلات مع الأسرى الفلسطينين.

قُتلت في صباح يوم الأربعاء 11/5/2022 بعيارٍ ناري في الرأس من قِبل الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها خبر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين. وقد شُيع جثمانها يوم الجمعة 13/5/2022 بموكب مهيب حيث أُقيمت مراسم تأبين الصحفية الفلسطينية في مدينة رام الله بمقر السلطة الفلسطينية، بعد نقل الجثمان ملفوفا بعلم فلسطين. وبالزغاريد والأعلام الفلسطينية شيع الآلاف من الفلسطينيين جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في مقبرة جبل صهيون جنوب القدس. و قد حاولت قوات الاحتلال إعاقة جنازة الصحفية الشهيدة وفرضت بعض القيود على التشييع، كما اعتدت على بعض المشييعين.

أدانت عدة دول عربية وأجنبية هذه الجريمة، وكذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وطالبوا بمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.

رحلت شهيدة الحق ابنة ال51 عاماً…. فيا فلسطينُ صبراً إن للفوز موعداً….