يأتي نيسان و يستبدل بخريفنا اللاتيني ربيعاً حملوه إلى تشيلي في جيناتهم، السوريون الذين تتابعوا في الهجرة إلى هذه البلاد الخيّرة منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى الآن.
نسميه شهر سوريا وتتنوع فيه النشاطات الاجتماعية والثقافية والإنسانية والرياضية وغيرها.
في هذا المقال سأخص بالذكر احتفال الجالية السورية بالذكرى السادسة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرضنا في ١٩٤٦ واختتام الشهر بصلاة لأجل السلام والاستقرار في وطننا الأم.
أقيم الاحتفال باليوم الوطني في السابع والعشرين من شهر أبريل، برعاية سفارة الجمهورية العربية السورية في تشيلي، يمثلها الوزير المفوض السيد أيهم ملاذي بالتعاون مع إدارة النادي السوري في سانتياغو، وبحضور ممثلين عن وزارة الخارجية التشيلية وشخصيات بارزة من الوسط السياسي التشيلي والسلك الدبلوماسي المعتمد والمؤسسات العربية والسورية الموجودة في هذه البلاد وعدد حاشد من أبناء الجالية.
افتتح الحفل رئيس النادي السوري السيد ميشيل حجار بكلمة رحّب فيها بالحضور، وذكر فيها لمحة عن تاريخ سوريا المشرّف وأهميتها في المنطقة، مؤكداً على مشاعر الوفاء التي يحملها المغتربون السوريون تجاه وطنهم الأم.
تلا الكلمة عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، ثم تقدم خوسيه لويس بريسينيو، نائب إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التشيلية بتوجيه كلمة تحدث فيها عن العلاقات الدبلوماسية التشيلية السورية وعن دور السوريين في بناء هذا البلد وبروزهم في مجالات عدة كالاقتصاد والسياسة والعلم وغيرها.
توجّه بعدها القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية السيد أيهم ملاذي بخطاب أشار فيه إلى وضع سوريا الحالي، وتكلم عن أهمية السوريين في الخارج لدعم وطنهم وأشاد بمحبتهم وشعورهم بالانتماء إلى أرض الأجداد والآباء.
استمر الاحتفال فيما بعدها إلى ساعة متأخرة في جو ممتع تميز بالكرم والمحبة وحسن الضيافة السورية.
بدورها قامت جمعية السيدات السوريات كعادتها كل عام باختتام نشاطات الشهر السوري يوم السبت ٣٠ نيسان بصلاة ترأسها الأب جورج عبد في صالة النادي الرئيسة، بحضور الوزير المفوض القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية السيد أيهم ملاذي والقنصل السيد يامن بدر، ورئيس النادي السوري السيد ميشيل حجار والقنصل الفخري في ڤالبارائيسو السيد كريم مضاعين وسماحة الشيخ غوستاڤو زهندر ورؤساء الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والثقافية العربية في تشيلي، وتميزت هذه الخدمة الروحية بحضور حاشد من أبناء الجالية حيث رفعت الصلاة لأجل السلام والخير في سوريا وشعبها العظيم الذي عانى الكثير خلال السنوات العشر الأخيرة.
بعد انتهاء الصلاة دعي الحضور لزيارة معرض الأعمال اليدوية الذي قامت به طالبات الدورات الفنية التي تقوم بها الجمعية، والبازار الخيري الذي يعود ريعه للأعمال الاجتماعية والإنسانية.
لينا توماني – تشيلي
اترك تعليقاً