ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم، وحضور قدس الأب اسبريدون كباش كاهن الرعية، والشماس جورج سمعان، والأستاذ مرهف شهله، والكادر الإداري والتدريسي في المدارس الغسانية، والأهالي والمهتمين. وتحت شعار:
(لأن أطفالنا هم حياتنا، ومحبتنا لهم لا تنضب… لأنهم مستقبلنا الواعد وبهم نزدهر)
أقامت إدارة المدارس الغسانية ندوة بعنوان “في بيتنا مراهق” قدمتها مرشدات المدارس. وذلك يوم الأحد الماضي 8 أيار 2022 في صالة كنيسة سيدة البشارة.
بداية حددت مرشدات المدارس فترة المراهقة بين 10 إلى 15 سنة وهذه المراهقة العادية، أما المراهقة المتأخرة فهي بين 15 إلى 25 سنة.
ثم أوردت المرشدات بعض مظاهر المراهقة الجسدية كخشونة الصوت وزيادة الوزن، والصفات الأنثوية، وبعض المظاهر النفسية كالمبالغة في المشاعر، وكثرة النوم أو قلته، والعناد وعدم الطواعية للأهل، و المزاجية.
هذه التغييرات هي بسبب الهرمونات والتغييرات في جسد المراهق وهذا خارج عن إرادته.
ثم تطرقت المرشدات إلى علاقة الأهل بالمراهق، فقد يقوم الأهل بالتضييق عليهم، أو عدم تفهمهم. ثم شرحت المرشدات الأسلوب الصحيح للتعامل معهم بالتقرب منهم عن طريق الحوار وأخذ الرأي والمشورة والمساعدة… وعدم مقارنتهم بالآخرين، وعدم التدخل الزائد في حياتهم الشخصية، ثم شددت المرشدات على الدعم النفسي والعاطفي: كالمدح والكثير من المدح، حتى لا يتلقوا مدحاً من الآخرين فيلجؤوا إليهم لا إلى أهلهم.
تقديم الحب والكثير من الحب، عن طريق الكلام والعناق فصدر الأم هو أكثر الأماكن أماناً ودفئاً.
ثم يجب أن نعلمهم أن يحكوا لنا مشاكلهم، وأن نشعرهم بأهمية ما يقدمه المراهق وما يحكيه لنا.
يجب أن نشعرهم أننا معهم ليمروا بهذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة، فنستوعبهم، ونفهمهم، ونعطيهم من حبنا الشيء الكثير.
تخلل الندوة مداخلات للحضور، وتقديم مشهد مسرحي يحكي عن مشاكل المراهقين وعلاقتهم بأهلهم، قدمه أبناؤنا الأحباء في المدارس الغسانية.
وفي نهاية الندوة كان هناك كلمة لصاحب السيادة أكّد فيها على دور الأهل في التعامل مع المراهق، وإيجاد وقت للحوار معه والاستماع إليه، كما أكّد أيضاً على دور المجتمع في التعامل السليم مع المراهق.
وبدوره قدّم الأستاذ مرهف الشكر لصاحب السيادة وللمرشدات، وتحدث عن دور المرشدات الإيجابي في المدارس، وعن ضرورة التعاون بين الأهل والمدرسة، فالإرشاد هو لمصلحة الطالب وخاصة في سن المراهقة.
وشدّد على الدور الفعال للأسرة تلك النواة الحقيقة لبناء المراهق بشكل سليم، وأكد أن الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية لم تستطع النيل منا، والحرب اليوم هي على أبنائنا عبر النت، ولذلك يجب علينا التعاضد والتعاون في وجه تلك المحاولات.
وفي تصريح للمرشدات: أكّدْنَ أن الندوة هي لرغبة إدارة المدرسة في التعاون مع الأهل وإفادتهم عن كيفية تعاملهم مع المراهقين، فالندوة تطرح المشاكل والحلول الممكنة لتقريب وجهات النظر بين الأهل وأبنائهم.
كانت فكرة جميلة في طريقة طرح هذا الموضوع. نتمنى لأبنائنا مراهقة سعيدة، ولمدارسنا مزيداً من التقدم والازدهار.
اترك تعليقاً