ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميرتوبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وحضور الأستاذ مرهف شهله، وبعض المسرحيين والفنانين، استمرت الأيام المسرحية الفنية في يومها الثالث يوم الثلاثاء 31 أيار 2022 في الصالة الأثرية.
حيث كان الندوة عن المسرحي سعد الله ونوس، تحدث عنها كل من الدكتورة سلوى الحصني، والدكتورة رشا العلي، والآنسة ولاء شاكر، والمخرج أكرم شاهين.
بدأت الندوة بعرض مقطع مسرحي من مسرحية “يوم من زماننا” للمسرحي سعد الله ونوس، قدمه مجموعة من الشباب الموهوبين من إخراج أكرم شاهين.
ثم تحدثت الآنسة ولاء شاكر عن سعد الله ونوس بوصفه أحد الوجوه الثقافية، وتناولت سيرته الذاتية والثقافية والمسرحية، حيث بدأ مسيرته بمسرحيات قصيرة، ثم دخل مرحلة التجريب، ثم دخل مرحلة الصمت التي استمرت من عام 1979 وحتى عام 1989، ثم تألق بغزارة في التسعينات على الصعيد المسرحي والفكري.
ود.سلوى الحصني تحدثت عن مسرح سعد الله ونوس بكل مراحله… عالميته وإبداعه، فقد آمن بالثقافة في بناء المجتمعات وأن يكون المثقف صاحب محور تنويري. ..
فعرضت بعض مسرحياته مثل مسرحية منمنمات، طقوس الإشارات والتحولات، وحفلة سمر من أجل 5 حزيران…
وكيف ارتفع أدبه إلى مستوى العالمية.
ود.رشا العلي تحدثت عن ظاهرة كانت سائدة في مرحلة التسعينات في مسرح سعد الله ونوس وهي ظاهرة السردية، حيث يتداخل الحوار مع السرد…. فهل نقرأ مسرحية أم رواية؟ وهذا الأمر كان لافتاً جداً عنده، إذ احتار المخرجون كيف يقدمون مسرحياته وفيها كل هذه السردية.
ربما المرض دفعه إلى السرد وتجاوز كل ما هو سائد ومستقر، أو ربما لم يعد لديه الوقت ليكتب عن المجتمع ورصد عوراته كمسألة الفساد. لم يكن السرد دخيلا على المسرحية بل ضرورة.
ثم تحدثت بإسهاب عن مسرحية “يوم من زماننا” وعرضت لحالة الفساد التي تحدث عنها ونوس في مسرحيته. لكن أدى السرد في المسرحية إلى تعطيل الحركة الدرامية.
وقالت: كان همه التجديد والتغيير وأن يستمر المسرح معه خارج المسرحية. لقد جدد في الشكل والمضمون، وكان يتنبأ وهو يكتب.
ثم تحدث الأستاذ أكرم شاهين عن المسرح التجريبي عند سعد الله ونوس الذي وصفه ونوس بضمير المسرح. وقال شاهين: لقد قدم ونوس مسرح الإنسان وكسرَ كلَّ الحواجز.
تلا الندوة حوار أغنى المحاضرة وأضاء على الكثير من الجوانب التي تطرق إليها ونوس.
اترك تعليقاً