ثقافة

معرض الفنون التشكيلية

ببركة صاحب السيادة المطران مار فلابيانوس رامي قبلان المدبر البطريركي لأبرشية السريان الكاثوليك في حمص وحماة والنبك وتوابعها، وببركة قدس الأب ميشيل نعمان راعي كنيسة الروح القدس للسريان الكاثوليك. أقام ملتقى أورنينا للثقافة والفنون مساء الأحد 17 تموز معرض الفنون التشكيلية بعنوان “تحية لروح الفنان الراحل أحمد رحال عضو ملتقى أورنينا” وذلك في القاعه الأثرية في كنيسة الروح القدس.

وعن هذا المعرض حدثنا الأستاذ ريمون كبرون رئيس ملتقى أورنينا “المعرض هو تحية لروح الفنان الراحل أحمد رحال الذي كان مسؤولاً عن اللجنة الفنية لمعارض الفنون التشكيلية في أورنينا، لقد أخذه الموت منا قبل شهر تقريباً وكان يحضّر لهذا المعرض، وإنّ قسماً كبيراً من هذا المعرض من إعداده. وقد أراد فنانو أورنينا أن يكرّموه في هذا المعرض، فالحياة مستمرة وهو مستمرٌ معنا من خلال فنه وسمعته.

شارك في هذا المعرض حوالي 35 فناناً من مختلف المحافظات السورية، ويوجد جناح خاص بالفنان الراحل أحمد رحال”.

وفي تصريح لجريدة حمص كان لقدس الأب ميشيل نعمان حديث معنا “بداية افتتحنا اليوم معرض أورنينا للفنون والثقافة بعزف للفرقة الموسيقية النحاسية، وهذا المعرض هو تخليد لروح الفنان الراحل أحمد رحال، وقد رسم الفنان إبراهيم ضاهر لوحة للفنان الراحل عربون ذكرى وتكريم لروحه الطاهرة، وقدمناها لزوجته وعائلته. رحمه الله، روحه خالدة معنا وفي السماء.

المعرض مميز بتشكيلته المنوعة من مناظر طبيعية وبشرية، وفيه مسحة من الجدية والتعب الإنساني، حيث نرى في إحدى اللوحات امرأة تطحن فتنام على الطاحونة من تعبها، كما نرى امرأة تحمل جرة ماء ومن تعبها تتمسك بحجر وهي واقفة، فالفنان يصور لنا معاناة الإنسان.

الألوان جميلة ناريّة معبّرة، والفنانون من مختلف المحافظات السورية، والفن يجعلنا نرتقي ونسمو وخصوصاً في هذا الجو الخانق الذي نعيشه على المستوى الأخلاقي والاقتصادي والعائلي، فبعد أن مرت الحرب تركت آثاراً أليمة ودماءً وشهداء، فالنفوس محطمة وتحتاج إلى وقت لتتبلسم وتُشفى ويحصل إعمار للنفوس والحجر، والكنيسة كانت دائماً راعية للفنون لأن الكنيسة تدعو إلى السموّ الأخلاقي والاجتماعي، لذلك نبارك كل عمل إنساني. نحن نفتقد هذه الأعمال والقيم والحب والجمال، والفن بأنواعه من رسم ونحت وموسيقا ومسرح… يجعلنا نرتفع ونرتقي ونشعر أنّ بلدنا بخير وسوريا بخير وجريدتنا حمص بخير”.

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً