لطالما ظننا أن نجوم الشاشة هم ملكٌ لنا مستبعدين كل البعد أن يكون الموت قريب منهم، ولكن لوهلة يأتي من دون سابق إنذار مشكّلاً حالةً من الصدمة لجمهورهم قبل أي أحد، إن الفكرة التي نشئت لدينا عند مشاهدة أعمالهم جعلتنا نظن أنه ليس من حقهم الرحيل، أولئك النجوم الذين أوصلوا أوجاعنا وأحلامنا وكل ما يجول داخل أنفسنا من خلال شاشة صغيرة عرضت عليها تلك الأعمال والتي من شدة جماليتها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا كما وتركت أثراً راسخاً في ذاكرتنا ولو مضى على عرضها عشرات السنين، ولكن ما يؤلم أكثر من رحيلهم هو نقل ذلك الخبر الموجع، ومن أولئك الكبار الفنان “بسام لطفي” الذي ودع هذا العالم فجر يوم الجمعة 19/8/2022 عن عمر ناهز 82عاماً من مدينة دمشق.
الراحل يعد أحد مؤسسي ورواد الفن والدراما السورية والذي قدم لها كماً هائلاً من الأعمال الدرامية والمسرحية متقمصاً كل شخصية بمهارة عالية لدرجة أن من يشاهده يظن ما أمامه حقيقة وليس مشهداً تمثيلياً
“بسام لطفي” ولد ونشأ في مدينة “طولكروم الفلسطينية” والذي انتقل إلى سوريا بعد النكبة الفلسطينة، بدأ مسيرته الفنية عام 1960 من خلال تمثيلية “الغريب” متابعاً بعدها مشواره الذي قدم فيه ما يقارب “109” أعمال أبرزها “التغريبة الفلسطينية” “يوميات مدير عام” أسرار المدينة” “قاع المدينة” “أنت عمري” والعديد من الأعمال التي لا تسعنا أسطر لذكرها، والجدير بالذكر أنه يعد من أبرز الأصوات الإذاعية إذ قدم العديد من البرامج، أهمها حكم العدالة الذي قدمه على مدى 30 عام فكان وسيبقى صدى صوته يتردد ما حيينا.
ميراي ابراهيم
اترك تعليقاً