ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس تم تخريج دفعة من طلاب الغسانية الأرثوذكسية الثالث الثانوي، حيث أقيم الحفل في قصر دار الثقافة وذلك يوم السبت 24 أيلول 2022، بحضور الاستاذ همام غالي ممثلا عن السيد محافظ حمص المهندس نمير حبيب مخلوف ، ومدير تربية حمص وليد المرعي، وعضو المحكمة الدستورية العليا القاضي فارس صطوف. وممثلون عن المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية والآباء الاجلاء، وأسرة المدارس الغسانية الأرثوذكسية من كادر إداري وتعليمي، بالإضافة لأهالي الطلاب الخريجين.
افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن الأبرار مع وقع عزف فرقة مراسم كنيسة القديس انطونيوس الكبير للنشيد العربي السوري. بدأ الحفل بعرض برومو قصير عن تاريخ المدارس الغسانية الأرثوذكسية ودورها في بناء الإنسان باستخدم أفضل الأساليب الأخلاقية والتربوية والتعليمية، لإيصال رسالتها السامية الإنسانية.
فكانت مثالاً يُحتذى به مُنذ تاريخ تأسيسها وإلى اليوم لتميز طلابها على كافة المستويات الأخلاقية، الإنسانية و التربوية، إضافةً إلى المستوى التعليمي العالي. وبذلك تكون الغسانية دائماً هي الطريق المضيء بالعلم والمعرفة والإنسانية بجميع ما قدمته، وبرسالتها التي لم تقف رغم جميع الظروف التي واجهتها فكانت ولا تزال الملاذ الآمن لكل أبناء وطننا الغالي .
ومن ثم كان هناك عرض (قصة نجاح) للطالبة المعلمة (نايا قره) التي كانت طالبة في المدرسة واليوم هي معلمة فيها والتي أدركت أن النجاح لا يأتي صدفة وإنما هو نتاج العمل الجاد والاستمرارية .
وبعد ذلك كان هناك كلمة باسم جميع الطلاب وهي عربون شكرٍ ومحبة للمدرسة التي سجلت أجمل ذكرياتهم، قدمتها الطالبة (غريس طنبه).
وتحدث صاحب السيادة عن هذه الاحتفالية ” أنها تعبر عن أن هناك رسالة والرسالة أن نتمسك بقدر ما نمتلك من طاقات وإمكانيات لتبقى راية العلم مرفوعةً في البلاد، اتُهمنا اتهاماتٍ باطلةٍ ونأسف بأن العالم الخارجي ينظر إلينا وكأننا مجتمع متخلف، ومن خلالكم كإعلام نوجه رسالة للعالم أجمع أننا متمسكين بتراثنا وتاريخنا وتقليدنا الشرقي الأصيل وثقافتنا العالية بعلومنا فنحن صدّرنا العلم والحَرف والفن والموسيقى والطب لكل أنحاء العالم. نفتخر ونعتز أنه في كل عام نُخرّج دفعةً من طلابنا ليذهبوا ويتذوقوا أفضل الإختصاصات ويوظفوا خبراتهم لخدمة الوطن، فنحن نؤمن أنهم سيكونوا متميزين فهم رُسل وسفراءَ لنا، وهكذا نكون قد أعطينا صورة للعالم أننا متمسكين بهذا الإرث الثقافي والحضاري والعلمي الذي هو أساسٌ لحياتنا. نترحم على أبطال الجيش العربي السوري ونتمنى الشفاء لكل الجرحى ونقدم تحية خالصة وشكراً خاصاً للرئيس الدكتور بشار الأسد راعي العلم والعلماء لأنه دائماً يعطينا الثقة والأمل للاستمرار في حياتنا.”
ختاماً شكر سيادته الإعلام لتغطية هذه الاحتفاليات.
كما وصرّح الأستاذ مرهف شهله “أن رسالتنا عبر وجودنا أكثر من مئة عام هي رسالة محبة وانسانية وعلم ومعرفة وتربية وأخلاق واليوم توجّت رسالتنا في هذه الباقة من طلابنا الذين حصدوا سنين طويلة رغم كل الظروف وكانت النتائج مشرفة، فرسالتنا بالإضافة للتعليم كانت رسالة تربوية مرتبطة بشكل مباشر بالرسالة الإنسانية، ونتمنى دائما أن يكونوا طلابنا أبناء هذا الوطن وللوطن.”
وفي حديث لجريدة حمص عبرّ الطالب ادوار بيطار “أشكر جميع الكادر التدريسي والإداري الذي كان داعماً لنا وشجعنا على الاستمرار وأخص بالشكر الأكبر لسيادة المطران والأستاذ مرهف شهله .”
كما تحدثت الطالبة غادة خزام “كنت من طلاب المدارس الغسانية قبل الأزمة وبعد ستة سنوات عدت للمدرسة على الرغم من الصعوبة بالتأقلم ولكن الأساتذة ساعدتني على ذلك من حيث الراحة في التعامل معهم واليوم تخرجت منها بفضل الأساتذة فأنا لم أحتج للدروس الخصوصية بل اعتمادي كان على الدروس في الصف، ومجموعي أهلني الدخول سنة تحضيرية و لهم كل الشكر.”
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً