ببركة وحضور رؤساء الكنائس المسيحية في حمص أُُقيمت خدمة تطواف أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” وذلك يوم الخميس الواقع في 15 أيلول 2022
الأيقونة التي زارت روما وباركها البابا “فرنسيس” لتدور بعد ذلك في عدّة عواصم أوروبية وتعود بعدها إلى سورية برحلة حج في معظم كنائسها ليكون ختام ذلك التطواف المقدس في مدينة حمص، الذي انطلق من كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك على عزف كشاف الفرقة النحاسية ومع جمهور من المؤمنين ليسير إلى مطرانية السريان الأرثوذكس “كنيسة أم الزنار” حيث أُُقيمت “أمسية صلاة دينية” من أجل سلام سورية في باحة الكاتدرائية نفسها.
بدأت الاحتفالية بالصلاة الربّانية والملائكية تلاها تراتيل لعدة جوقات وهم: ( جوقة كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس زيدل – جوقة كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك في حمص- جوقة مدرسة الموسيقا البيزنطية للروم الأرثوذكس- جوقة كنيسة بشارة العذراء للروم الكاثوليك حمص)، ليستمر التطواف إلى كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً للروم الأرثوذكس، ومنها إلى كاتدرائية سيدة السلام ويتبناها بعد ذلك دير ” مار الياس الحي ” ربلة.
يُذكر أن الأيقونة من رسم قدس الأب ” سبيريدون كباش ” ابن مدينة حمص.
وفي كلمة لصاحب النيافة “مار تيموثاوس متى الخوري” مطران حمص وحماه وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس، أكد أن اجتماعنا اليوم هو لنصلي معاً على اختلاف طقوسنا ونخاطب الرب الاله كي يمنحنا نحن وجميع أبناء وطننا السوريين الأمن والسلام، ولتعود سوريا واحدة موحدة، مضيفاً بأن “أيقونة العذراء” التي رسمت في قلب الأحداث الدامية في سوريا أوجدت كتعزية لسوريا المتألمة، وما يميزها عن غيرها هو أن السيد المسيح يضع سورية بين يديه حامياً لها.
كما وعبّر السيد “توماس” المدير التنفيذي ل “جمعية عون الكنيسة المتألمة” عن سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بالتاريخية فهي ليست فقط احتفال بنهاية حج الأيقونة وإنما هي فجر رجاء من أجل إحلال السلام والوحدة على أرض سورية، مؤكداً أن دعم الشعب السوري أولوية بالنسبة للجمعية التي كانت على يقين بأنهم بحاجة إلى دعم روحي ومعنوي.
وفي تصريح لجريدة حمص تحدث الأب “سبيريدون كباش” الذي قام برسم الأيقونة بأن الأيقونة هي انعكاس لمَ مررنا به في سورية خلال سنوات الحرب حيث يوجد فيها شخصيات واقعية عانت خلال الفترة الماضية كما يوجد فيها تصوير لمطراني حلب ” بولس يازجي” “يوحنا ابراهيم”، المغيبين قصراً منذ ما يزيد عن تسعة أعوام، علماً أنها رجاء للآب والأبن والعذراء مريم التي هي واسطة للخلاص من أجل حماية سورية.
ميراي ابراهيم
اترك تعليقاً