نعت وزارة الثقافة و مديرية الفنون الجميلة الفنان التشكيلي السوري الياس الزيات الذي رحل عن عمر يناهز 87 عاماً، والزيات رسام ومصور يدوي وباحث في الفن التشكيلي، مواليد مدينة دمشق عام 1935، من حارة الجوانية في حي باب توما. أتم دراسته الثانوية في المدرسة الأرثوذكسية في دمشق، وتابع دراسة الرياضيات في جامعة دمشق. تعلم في أكاديمية الفنون الجميلة صوفيا في بلغاريا موفداً من الحكومة السورية، كما وتعمق في دراسة تاريخ الفن، ثم تابع الدراسة في مصر في كلية الفنون في القاهرة. وتدرب على ترميم اللوحات الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة في بودابست. كما قام بدراسات على كيمياء الألوان وتحليل المواد في متحف الفنون التطبيقية، وشارك في العديد من المعارض المحلية والعربية. كان مرجعاً لما يُعرف بالفن الكنسي، و زين عدداً من الكنائس بالأيقونات والجداريات في سوريا.
يُعتبر من الرواد الأوائل في تأسيس البداية الحقيقية للفن التشكيلي السوري فقد شارك في تأسيس كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق وقام بالتدريس فيها منذ تأسيسها كما وحصل على رتبة أستاذ وشغل منصب رئيس قسم الفنون ووكيل الكلية للشؤون العلمية. فيما بعد أصبح خبيراً مختصاً في العمارة والفنون في هيئة الموسوعة العربية في سوريا، حيث بقي فيها حتى عام 2001.
كان لحمص حصةً من لوحاته فقد عُرض في مركز الثقافة الفنية Methods في حمص بداية شهر تموز 2009 مجموعةً من أقدم أعماله، ومن ضمنها لوحةٌ طبيعةٌ من الغوطة، منفذة بتقنية الزيت على الكرتون وتعود لعام 1956.
يُذكر أنه حصل على الجائزة الدولية التقديرية في حفلٍ أقيم في مكتبة الأسد عام 2013. ويُحتفظ بأعماله في المتحف الوطني في دمشق، ومعهد العالم العربي – باريس، وفي متحف تدمر وغيرها.
رحل في الرابع من أيلول عام 2022 رجل الأيقونات تاركاً خلال مسيرته الفنية الطويلة عدداً كبيراً من اللوحات الفنية التشكيلية فا لك الخلد.
اترك تعليقاً