تم العثور على لوحة أثرية نادرة في محافظة حمص ضمن مدينة الرستن، و أعلنت عنها المديرية العامة للآثار والمتاحف يوم الاربعاء الواقع 12 تشرين الأول عام 2022 ، وهي عبارة عن لوحة فسيفساء أثرية من العصر الروماني، لا يوجد لها مثيل في العالم.
يعود هذا الأكتشاف لعام 2018م، حيث تم الوصول إليها بعد الحفر والتنقيب ضمن أحد المنازل في منطقة الرستن بمساعدة الجهات الأمنية. وتم التوسع بالعمل لاكتشاف كامل اللوحة والتي بلغ طولها 20 متر وعرضها 6 أمتار، بالتعاون مع فريق فني من المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار حمص.
تعود أهمية هذه اللوحة للناحية الفنية والأثرية، كما انه قد تكون استثنائية ونادرة ليس على مستوى المنطقة، وإنما على مستوى العالم.
تمثل اللوحة رسومات لأخيل مع ملكة الأمازونيات، وتجسد هرقليس مع ملكة أمازونيات أخرى، وحولها رسوم لأمازونيات مع ملوك الليونان، وهي إشارة إلى قصة أسطورية معروفة في النصوص الأثرية للملحمة الشعرية “الإلياذة” والتي تتحدث عن حرب الأمازونيات بين طروادة واليونانيين. ذلك حسب وصف مديرية الآثار.
كما وتضم اللوحة أسماء ملوك اليونان الذين اتحدوا ضد طروادة، وأسماء الملكات الأمازونيات وبعض الشخصيات التي ذكرتها النصوص الأثرية وشخصيات أخرى لا يوجد لها ذكر في تلك النصوص، وفي اللوحة تمثيل لآلهة الرياح، إضافة إلى فصول العام ورسومات متجهة مع عقارب الساعة.
وقد أرخت هذه اللوحة المهمة عن القرن الرابع الميلادي.
اترك تعليقاً