ثقافة

“حكي جرايد” تجربة جسدت الواقع كما هو

تحت رعاية وزارة الثقافة واحتفاء بيوم المسرح العربي قدم المسرح القومي في محافظة حمص بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وصندوق الأمم المتحدة للسكان العرض المسرحي الجديد “حكي جرايد” على خشبة مسرح دار الثقافة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10 كانون الثاني 2023، بحضور صاحبي السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، و مار تيموثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس، وقدس الارشمندريت ملاتيوس شطاحي مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية ولفيف من المسرحيين والفعاليات الرسمية والشعبية والاهلية .

“حكي جرايد” هي نتاج دورة المسرح التفاعلي التي أقامها مركز درب لمجموعة من الشباب الخاضعين لعدة دورات تدريبية استطاعوا تقديم الواقع كما هو، من خلال لوحات تناولت عدة قضايا منها الوضع المعيشي، والهجرة والأسباب المؤدية لها، بأسلوب ملفت واحترافي من قبل الممثلين ( ندى الجوخدار – لانا الدبس – هبة عبد – سومر مخول – يزن المحمد – علي الصالح – محمد عيسى وسليم ناصيف) وهي من تأليف وإخراج: زين طيار

وفي تصريح لجريدة حمص أعرب صاحب السيادة عن سعادته بهذا العمل الذي استطاع تجسيد الواقع بجميع تفاصيله فكل لوحة من اللوحات هي رسالة هدفها محاولة التغيير كما أثنى على أداء الممثلين الذي وصفه بالرائع.

و أكد الأستاذ جلال الصباغ مدير منطقة حمص في دائرة العلاقات المسكونية والتنمية أن المسرحية هي امتداد لفعالية خاصة باليوم العالمي للتطوع، مُشيراً أن العمل هو عمل تطوعي من قبل نخبة من الشباب الذين خضعوا لدورة المسرح التفاعلي.

وفي هذا الإطار أوضح المخرج زين العابدين طيار أن العمل تناول أكثر من قضية تخص الشعب السوري منها غربة المواطن عن مجتمعه، ووضعه الحياتي، كما تناولت جانب من الكوميديا، التسلط ، والعنف منوهاً أنها قدمت من قبل مجموعة شباب استطاعوا أن ينتقلوا من مرحلة ممثلين هواة إلى مرحلة ممثلين محترفين، وفي الختام عبّر عن امتنانه لجمهور حمص.

وفي نفس الصدد تحدث الممثل يزن المحمد “إن الهدف الأساسي من العمل هو نقل واقعنا بجميع تفاصيله وتقديمه للجمهور عن طريق المسرح الذي بواسطته نستطيع التعبير عما بداخلنا.”

والجدير بالذكر أن حكي جرايد وبعرضه الثاني شهد حضوراً كثيفاً لفنانين وناقدين ورجال دين وجمهور عريق داعم للفن في جميع أشكاله.

ميراي ابراهيم

اترك تعليقاً