ببركة وحضور صاحب السيادة جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وبحضور لفيف من الآباء الكهنة ، تم افتتاح “بيت الشباب” بالتعاون مع جمعية (خدمة ملح الأرض) “salt” والكائن في حي بستان الديوان. وبمشاركة شبابية لافتة من أبناء مكتب التعليم الديني في حمص.
وقد قام صاحب السيادة بتكريس البيت ونضحه بالماء المقدس.
وعن هذا المشروع تحدّث صاحب السيادة أبو زخم بأن هذا البيت هو يتبع لملكية مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص، وكان قد تعرض للدمار والخراب بشكل كبير وبالتعاون مع قدس الأب إسحق (صوان) ولدت الفكرة وهي تنفيذ مشروع يكون مقراً للشبيبة ولنشاطاتهم وفعالياتهم وذلك بدعم من جمعية “Salt” التي كانت متجاوبة ومندفعة بشكل كبير ولم تقصر بأي شيء، والترميم الذي حصل كان بتمويل منهم بالإضافة للإنارة والطاقة الشمسية.
وأضاف صاحب السيادة بأن هذا المشروع هدفه الأساسي احتواء الشبيبة لنقول لهم بأن وجودكم وحضوركم ومستقبلكم مهم بالنسبة لنا في هذا البلد، وأننا نحاول إيقاف هذا النزيف الكبير لهذه الطاقات والمواهب التي تترك آثاراً سلبية لدينا، وعلى الرغم من أن هناك طلاب هدفهم الدراسة في الخارج وتأمين مستقبلهم وهذا من حقهم ، ولكن نحن بدورنا علينا مسؤولية وهي رسالة نثبت فيها بأننا أصحاب حق هنا ونحن لسنا غرباء والمسيحية متجذرة في هذه الأرض. وأتمنى أن يكون هناك فائدة من هذا البيت قدر الإمكان، وقد اسميناه بيتاً وليس مركزاً ليكون بيتاً للشباب ومكاناً ينتمون له.
وقد أشار قدس الأب إسحق (صوان) كاهن كاتدرائية القديسين الأربعين شهيداً ومدير البيت: بأن هذا البيت هو مساحة صديقة للشباب وسيتضمن العديد من الأنشطة والدورات لتنمية مواهب وقدرات الشباب ومهاراتهم كدورات الكتاب المقدس، ودورات الإرشاد، ودورات الصدمات وبناء القدرات بالإضافة إلى تنمية المواهب بمجالات الفن كالموسيقى والرسم و سيكون هناك العديد من الأمسيات واللقاءات الثقافية والجلسات الكتابية والسهرات الانجيلية، إضافة لتوفير جو مناسب للدراسة فالبيت سيؤمن لهم الإنارة والتدفئة، وسيكون لدينا أيضاً قاعة للمطالعة فالبيت يحوي كتب ثقافية وكتب روحية وكنسية.
وأضاف قائلاً: نحن نفتقد لمركز يعتبر صديقاً للشباب يشعرون من خلاله وكأنهم في بيتهم لذلك صممنا على هذه التسمية ليكون هذا البيت ملجأ لهم، وبالتالي هذا المكان سيساهم ببناء مستقبلهم، و بنفس الوقت ستكون الكنيسة حاضرة في حياتهم وتساهم بتنميتهم الروحية والثقافية.
وسيكون هذا البيت مستقبلاً قادراً على خلق أكثر من فرصة عمل لأبنائنا في الكنيسة لأن هذا البيت هو من الشباب و للشباب .
وقد ذكرت المهندسة المدنية مرح واصل المنفذة للمشروع الشبابي بأن البيت كان مدمراً بشكل كبير والتحدي كان كبيراً والبيت يتألف من ٤ غرف، القاعة الكبيرة هي عبارة عن غرفتين وغرفة خلفية حيث قمنا بفتح الغرفتين على بعضهم للإستفادة من المساحة. في القاعة الخلفية أصبحت لدورات المياه ومنافع، وحاولنا أن نحافظ على روح المكان من خلال الإبقاء على الحجر الموجود والسقوف الخشبية القديمة، والأرضيات الأثرية، والبحرة التي تعتبر من تراث البيوت العربية. بالإضافة لوجود الخزن الجدارية التي هي عبارة عن قناطر كانت مغلقة فقمنا بالاستفادة منها كمكاتب لتلائم النمط التراثي القديم وقمنا بتدعيم الدرج الواصل للغرفة العلوية، وتم تجهيز البيت بكافة احتياجاته من ماء و كهرباء وطاقة شمسية وتدفئة حتى المفروشات ليكون مشروعاً جاهزاً لاستقبال الشبيبة.
وبعد الافتتاح أقيمت جلسة بين الشباب والجمعية الداعمة.
حيث رحب قدس الأب إسحق صوان بالجمعية ومن ثم تحدث الشبيبة عن خبراتهم من خلال حياتهم في الكنيسة ودورهم فيها، بالإضافة للحديث عن الدورات التي شاركوا بها مع جمعية “Salt”. بدورهم عبّر أعضاء الجمعية عن سعادتهم بهذا اللقاء من خلال العفوية التي كانت موجودة والإيمان العميق لدى الشبيبة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً