ببركة وحضور صاحب السيادة المطران جاورجيوس أبو زخم ميتروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، ترأس صاحب السيادة المطران (أفرام) معلولي ميتروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس صلاة النوم الكبرى في كنيسة السيدة أم النور – حي الأرمن وذلك يوم الخميس 23/3/2023
وقد تلا الخدمة حديث روحي ألقاه صاحب السيادة المطران (أفرام) معلولي، بعنوان “صوم المؤمن بمنهجية القديس يوحنا السلمي”.
تحدث فيها عن كتاب القديس يوحنا “السُلم إلى الله” الذي يضم ثلاثين مقالًا أو درجة تعقبها “رسالة إلى الراعي” تشتمل توجيهات هامة للرؤساء والآباء الروحيين.
يتناول الكتاب الحديث عن حياة الراهب منذ خروجه من العالم وممارسته الفضائل المسيحية، مثل الزهد، والغربة، والطاعة، والوداعة، والسهر، والإفراز، والصلاة، وسكون النفس والجسد … منطلقًا نحو القيامة مع المسيح في إيمان مملوء رجاء وتسنده المحبة. إن كان قد اتسم الكتاب بالجانب النسكي الرهباني، لكنه هو دعوة موجهة إلى الكل للحياة الفاضلة في المسيح يسوع.
تخلل الحديث مداخلة من بعض الآباء حول بعض الاستفسارات. وفي نهاية الحديث الروحي قام صاحب السيادة جاورجيوس بتقديم درع من الأبرشية عربون شكر.
وفي حديث خاص لجريد حمص وعن سؤالنا لصاحب السيادة معلولي عن كيفية تطبيق هذه المنهجية في حياتنا أجاب: “أعتقد اليوم أن ماتكلم عنه الآباء الروحيين عن الحياة الروحية وعن نقاوة الإنسان وطهارة الإنسان أصبح شيء بعيد والحقيقة أنها نتيجة فقد أصبحنا بعيدين عن ربنا، فهذه المنهجية شيء طبيعي وهي قابلة للتطبيق، فالفكرة الأساسية هي أن يكون هناك إرادة فكل شيء نريده نحصل عليه بالإرادة. حينها بالفعل نكون أبناء الله وتكون روحانيين في هذه المنهجية منهجية القديس يوحنا السلمي وغيره و نصل للطهارة المنشودة وللاتحاد مع ربنا لنكون صالحين في الحياة”
وتحدث صاحب السيادة جاورجيوس تعقيباً على الحديث “الموضوع يحتاج وقت أكثر للتأمل ولكن في المختصر هي أن الإنسان يسعى للوصول للهدف المنشود و ليكون على علاقة وصلة مع ربنا، فعليه أن يمر بمراحل وهذه المراحل تمكنه من الوصول لدرجة معينة قد يتراجع عنها وقد يستمر، ولكن أهم من ذلك أن يكون متمسكاّ بالإرادة ليستطيع تجاوز الصعاب وأن يتحلى الصبر وسماع الآراء والنصائح وسماع كلمة ربنا. ففي النهاية تتوج النتيجة بالمحبة التي هي تاج كل شيء، فنحن جميعاً مخلوقين على صورة الله وصورة الثالوث والذي يجمع الثالوث القدوس هو المحبة، أيضاً اتحادنا مع الله عن طريق المحبة التي يجب اظهارها له خاصة أنه هو افتدى نفسه على الصليب من أجلنا فابهذه المحبة نستطيع أن نصل إلى الدرجة الأخيرة ونخقق اتحادنا مع الرب وخلاصنا.”
ثم التقى صاحبي السيادة أبناء رعية كنيسة السيدة أم النور والمصلين من رعايا الأبرشية في صالة الكنيسة.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً