عبد الحكيم مرزوق
ألقى الاستاذ معتز البرازي محاضرة بعنوان وجيه البارودي طبيب بارع وشاعر ظريف في الجمعية التاريخية بحضور جمهور من المهتمين ومتابعي الانشطة الثقافية .
المحاضرة تحليق في عالم وجيه البارودي.
د. وجيه له عدة اوجه في شعره الحكيم الانسان والفنان الرسام والعاشق الولهان والناقد الواعي وشاعر القرن العشرين ولد 1906وتوفي 1996.
درس في الكلية الإنجيلية في بيروت 14 عاماً من الابتدائية والثانوية و الجامعية، وبعد تخرجه 1932 عاد إلى حماة ليعمل طبيباً على مدى 63 عاماً وقدم وزير الصحة درعاً تكريمياً.
أصدر ديوانه الأول 1950 بيني وبين الغواني، وديوانه كذا انا عام 1970 وأصدر ديوانه الثالث ( سيد العشاق ) عام 1994 .
وقصائد حصاد التسعين ظلت قابعة بادراج ابنه رغم حصوله على موافقة وزارة الإعلام بطباعة الديوان عام 2006، وقصائد هذا الديوان نظمها البارودي بعد أن أقعده المرض وقد طبعه وليد قنباز بعد أن أعد الديوان من جديد وبعنوان جديد.
وقال البرازي : أن المعالجة عنده توأمة من الجهد كعمل سريري وابداعي انساني ونفسي، وفي عام 1932 عندما بدأ العمل لم تكن أجهزة الإيكو موجودة حيث كان يعتمد الطبيب على اللمس وجس مكان الألم.
وأضاف أن المرضى كانوا يتسابقون إلى عيادته ومعظمهم من الفقراء، ذلك كانوا يسمونه أبو الفقراء، ولم تكن المعاينة مجانية فقط للفقراء بل كان يمدهم بالدواء مجاناً في معظم الأحيان، وأشار المحاضر إلى أت البارودي أراد ان يجرب شعبيته في السياسة وكانت خطيئته حين رشح نفسه للنيابة 1947 ولم ينجح في الانتخابات. مضيفاً، هناك مساجلات بين البارودي وبعض شعراء حماة وهو أقدم طبيب وأقدم عاشق، يتمتع بسليقة عربية سليمة يَمقت الشعر الحديث ومن مساجلاته الشعرية مع الشاعر محمد منذر لطفي الذي دافع عن الشعر الحديث والبارودي الذي كان من أنصار الشعر القديم .
وفي عام 1975 أقيم مهرجان لتكريم الدكتور وجيه وقدم قصيدة من سبعين بيتاً.
كما و تحدث عن شعر الغزل عند البارودي وقال أنه لم يلتق الشاعر نزار قباني على الرغم من وجود التواصل الروحي بين الشاعرين. في النهاية تحدث عن بعض الطرائف والنوادر التي يتندر بها أهالي حماة والتي جرت معه خلال مسيرته الطبية. ختم بالقول أن البارودي توفي وعمره تسعون عاماً وهو الطبيب، الانسان والشاعر الفنان الذي كان متمرداً على مجتمع حماة وعاداتها وتقاليدها .
اترك تعليقاً