ببركة وحضور صاحب السيادة المطران نيقولاوس بعلبكي المعتمد البطريركي على أبرشية حمص للروم الأروذكس وقدس الارشمندريت الياس عبدوكا، ولفيف من الآباء الأجلاء، والأستاذ مرهف شهله عمدة المدارس الغسانية ومجلس إدارتها، وكادرها الإداري والتدريسي والاهالي تم يوم الإثنين الواقع 7 آب 2023 حفل تكريم لجميع الطلاب الأوائل وأبناء الميتم الأرثوذكسي، وأبناء الشهداء من مرحلتي الإعدادية والثانوية في نادي الرابطة الأخوية في بستان الديوان.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف النشيد الوطني العربي السوري من قبل الموهبتين الفريدتين الطالبان فرج صباغ -فادي حلواني.
و في هذا الإطار تم إلقاء كلمة من قبل الآنسة هنادي أبو هنود باسم الكادر التديسي ومديرة الثانوية السيدة هيام خياط معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بالطلاب وبجهود آهاليهم.
وفي هذا الصدد تحدّث صاحب السيادة نقولا بعلبكي مباركاً للطلاب ولذويهم بهذا النجاح مهنئً المدارس الغسانية الأرثوذكسية على هذا الجهد والتعب الذي حصد اليوم هذا النجاح, مضيفاً أنه كتب على أحد أبواب مدينة أثينا “لايدخل من هذا الباب من لايعرف الحساب”. وأنه من طلب العلى سهر الليالي، واليوم هؤلاء الطلاب سهروا الليالي ليحصدوا نتاج اليوم.
كما تمنى أن يكونوا عناصر بنَّاءة للجيل المستقبل ولبناء المجتمع ، طالباً من الله أن يستمروا بهذا النجاح والطريق لمتابعة دراستهم والوصول لأعلى المراتب آملين أن يكون هناك دائمًا نجاح مستمر .
كما تحدث بكلمة عمدة المدارس الغسانية الأرثوذكسية الاستاذ مرهف شهله “في نهاية القرن التاسع عشر بدأت الهجرة في حمص ومع حلول عام 1911 كان اكثر من ربع سكان المدينة قد هاجر. بسبب الظروف المشابهة لما نمر به الآن لكن رغم ذلك كان هناك أناس تبني فأجدادنا كان لديهم ايمان بالعلم والوطن والاستمرار رغم كل الظروف والحروب وقيامهم بدورهم التعليمي والتربوي والوطني. فاليوم نحن على استمرارية لأجدادنا رغم كل الوجع والألم الذي نعيشه يومياَ، باقين ومستمرين بجميع جهودنا وحفلنا اليوم دليل على ذلك، فهناك 2300 طالباً مجتهدين تعليمياً وتربوياً في مدارسنا ونحن هنا لنعبّر لهم عن شكرنا ومحبتنا لهم و الشكر لذويهم فرغم كل الظروف التي نمر بها قاموا بواجباتهم، نفتخر ونعتز بطلابنا الأوائل” مضيفاً اعتزازه بأبناء الميتم الأرثوذكسي وأبناء الشهداء الذين لولا دمائهم لما كنا اليوم هنا، والذي بفضلهم كان لحمص القديمة نصيب بعودة الأهالي لأحيائهم. في الختام شكر صاحب السيادة على مشاركته بهذا النجاح.
ختاماً تم تكريم الأوائل جميعهم بمنحةٍ على القسط المدرسي.
وفي هذا الصدد عبّرت الطالبتان سيرين صليبي- تالا حياص عن هذا النجاح الذي أتى من مجهود كبير وتعب طوال السنة ومن متابعة أيضا وليس من الفراغ.
وأن أي نتيجة حتى وإن كانت صغيرة تحتاج إلى وضع هدف فليس هناك أجمل بعد كل هذا التعب المتواصل من التكريم.
بالإضافة لشعورهم بالمسؤولية تجاه أسرتهم ومدرستهم مما يدفعهم للمثابرة والسعي وبذل أقصى مجهود لتحقيق أفضل النتائج.
شاكرين الكادر الإداري والتدربسي في المدراس الغسانية الأرثوذكسية لمتابعتهم سير العملية التدريسية.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً