ثقافة

أمسية قصصية في رابطة الخريجين الجامعيين

أُقيمت في الساعة الخامسة من مساء يوم الإثنين 20 تشرين الثاني 2023أمسية قصصية شارك فيها القصاصون : وجيه حسن، عبير منون ، د.جرجس حوراني وذلك في رابطة الخريجين الجامعيين بحضور جمهور من الأدباء والمثقفين.

في البداية قدم القاص وجيه حسن قصتين الأولى بعنوان “أحن إلى خبز أمي” وتتحدث عن حوار دار بين زميلين فلسطينيين، كانا داخل مخبز بإمارة الشارقة، كل من فيه وما فيه فلسطيني الهوى، يعملان بإحدى الصحف، وفي الحوار تحدثا عما رأوه داخل المخبز، وقد شعرا أنهما في معركة نارية ضد الفلسطينيين، وكأنهما كانا في أتون حرب حامية الوطيس تجري الآن بين أبطال المقاومة، وبين العدو العنصري المحتل وكل منهما على يقين أن قرار العودة قادم، طال الزمن أوقصر.. والقصة الثانية بعنوان (امرأة رجراجة زلقة)، وتتحدث عن امرأة متفلتة زلقة، ولدت طفلا سفاحا، وألقت به بالهزيع الأخير من ليل أسود، قرب حاوية قمامة، لكن كلباً كبيراً أسود، أنقذ الطفل البريء، بسحب كيس الخيش الذي كان الطفل داخله، ليضعه هناك على باب مشفى قريب، ويعود الكلب الجائع بعد ذلك أدراجه، ليبحث عن طعام يتبلغ به، وقد كان الكلب أكثر عطفاً ورأفة من أم رجراجة زلقة، وهو  مشهد لافت، كيف أن عاطفة حيوان هو الكلب، كانت أكثر إنسانية من عاطفة امرأة مجرمة بحق طفل بائس بريء، وهي التي ولدته بطريقة غير أخلاقية،

وقدمت عبير منون قصة بعنوان أحلام ممنوعة وتحكي قصة طفل يحلم بالذهاب إلى المدرسة وارتداء الملابس النظيفة وهو يعمل بلم  النفايات البلاستيكية لبيعها والعيش منها، يجلس أمام مطعم  لبيع الفلافل  وهو يراقب الطلاب الذين يخرجون من المدرسة بثيابهم الأنيقة التي يحلم  بارتداء مثلها ويفاجأ بركلة من صاحب المطعم الذي يتهمه بتشويه واجهة المحل  فيهرب الصبي بعد أن ساعده الناس من صاحب المطعم.

وقدم القاص الدكتور جرجس حوراني  عدة قصص الأولى بعنوان طباخ روماني يتحدث فيها عن رجل تزوج من إمرأة لا تتقن الطبخ حيث يتعلم الطبخ من خلال قراءة كتب الطبخ وتنفيذ محتواها فيصبح بعد ذلك مشهوراً في المدينة ويصبح طباخاً في أشهر مطاعم المدينة والمفارقة التي يقدمها الكاتب تكمن في استعانة أحد المرشحين للانتخابات للتخلص من غريمه المرشح لمركز مهم في المدينة كي يطعمه من طبخه ويتخلص منه.

القصة الثانية بعنوان  (أحلام عدنان) بوظو  وتحكي عن  هذا المعلق الرياضي الذي كانت له شهرة واسعة وحقق نجاحاً كبيراً بحضوره وتعليقه على المباريات التي كان يقدم فيها الكثير من أحلامه لتبقى جذوة التشجيع متوقدة بين الجمهور وحين يتخلى عن هذه الأحلام ويصبح واقعياً يموت وينهي حياة هذه الشخصية.

وكانت القصة الثالثة بعنوان (حامل المقص) ويحكي فيها عن مشاعر طالب اختير ليكون حاملاً لصينية تدشين أحد الأفران حيث يقص المسؤول الشريط الحريري إيذاناً بالافتتاح وتقدم الحلويات وهو يمني نفسه بالحصول على قطعة منها لكن الاحداث تجري عكس ذلك.

عبد الحكيم مرزوق

اترك تعليقاً