أقامت الجمعية التاريخية السورية في حمص يوم السبت 4 تشرين الثاني 2023، محاضرة بعنوان “جريدة حمص ماضٍ وحاضر ومستقبل” وذلك بمناسبة ذكرى إصدار العدد الأول بتاريخ 13 تشرين الثاني 1909، ألقاها المحامي الأستاذ مرهف شهله في مقر الجمعية.
بدايةً تحدث عن نشأة صحافة الأمة وكيف كانت في السابق، وما هي أهم الصحف والمجلات آنذاك والتي تعتبر جريدة حمص أول وأهم هذه الصحف.
تطرّق فيما بعد إلى تاريخ جريدة حمص منذ بدايتها وإصدار العدد الأول منها من عام 1909 حتى وقتنا الحاضر وما مرت به من صعوبات وتحديات.
وقد تأسست في زمن المثلث الرحمات أثناسيوس عطالله مطران حمص للروم الأرثوذكس صاحب فكرة إنشاء جريدة في المدينة لتكون همزة وصل بينها وبين أبناء المدينة المغتربين، وتبرع ابن مدينة حمص بشارة محرداوي المغترب في البرازيل بمطبعة خاصة بها. وتم الحصول على رخصتين آنذاك للجريدة والمطبعة وتم تأمين مكان خاص لها جانب المطرانية. صدر أول عدد من السنة ذاتها وكان صاحب امتيازها المثلث الرحمات أثناسيوس عطالله ومديرها كامل لوقا.
جاء في العدد الأول عدة محاور: فاتحة للجريدة /لمحة عن المتبرع بشارة محرداوي/مقال عن اجتماع النواب في الحكومة الدستورية في عاصمة السلطنة، بالإضافة إلى خواطر وأقوال مأثورة، وأخبار محلية، وأخبار المهجر وقصص طريفة.
كما تحدث عن تواريخ صدور الجريدة مبينا أسباب هذا التوقف القسري بسبب الحربين العالميتين، وفي عام 2001 وبهمة متروبوليت حمص المطران جاورجيوس أبو زخم تم شراء مطبعة حديثة من خلال قرض قام بتمويله المهندس عصام أنبوبا. وقد استمرت الجريدة في أداء رسالتها حتى عام 2012 حيث تم إصدار آخر عدد بتاريخ 2/2/2012 الذي لم يبصر النور وبقي محفوظاً إلكترونياً.
و في عام 2016 تم تأسيس موقع إلكتروني للجريدة مازال مستمراً حتى يومنا هذا مع مجموعة من الأشخاص الغيورين على تاريخها.
وقبل الختام تطرق لوطننا الغالي فلسطين وأنه كان دائماً على صفحات الجريدة منذ تأسيسها، مستذكراً بعض الشواهد من صفحات الجريدة التي نقلت أحداث تاريخية مهمة حدثت في فلسطين.
وفي الختام كان هناك مداخلات مهمة من الحضور عن الجريدة ودورها الوطني الرائد.
تصوير كابي ابراهيم
اترك تعليقاً