ببركة وحضور صاحب السيادة غريغوريوس ميتربوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، تم افتتاح معرض الكتاب السنوي الشامل للمدارس الغسانية اﻷرثوذكسية، بالتعاون مع الجمعية التاريخية في حمص، ومؤسسة زنوبيا الثقافية، وذلك يوم الاثنين 29 كانون الثاني 2024.
تخلل المعرضَ تقديمُ لوحات للفن التشكيلي عن مدينة حمص.
وفي هذا الإطار تحدث صاحب السيادة غريغوريوس عن هدف هذه المعارض “من أهم الأهداف أن يكون الكتاب صديقَ الإنسان لأنه في الحقيقة إذا اختار الإنسان صديقاً جيداً له فإنه ينمو بطريقة ممتازة، ونحن نعلم أن القراءة من الأشياء التي نفتقدها في وقتنا الحالي ونحتاج إلى أن نتشجع ونتعلم أكثر عليها، فالإنسان القارئ اليوم هو القادر على الانفتاح أكثر على العالم وعلى جميع من حوله، مقارنة بالإنسان غير القارئ، فهو إنسان منغلق على ذاته. ومن هنا تكمن أهمية افتتاح معارض كهذه. وإن وجودي هنا لإيماني الكبير أن معرض الكتاب من أهم المعارض التي يمكن أن تقوم بها مؤسسة المدارس وتدعمها.”
كما عبّر نائب صاحب المدارس الغسانية اﻷرثوذكسية الأستاذ مرهف شهله عن أهمية هذا المعرض “اليوم هو متميز بسبب لقاء الصرح التعليمي الهام المدارس الغسانية اﻷرثوذكسية، مع الجمعية التاريخية، ومؤسسة زنوبيا الثقافية، مع وجود مجموعة من الناس. وهذا يؤكد أن حمص بخير وسوريا بخير، وهذا التشابك هو الذي سيبني جيلاً من الشباب قادراً على إعادة بناء الوطن بالطريقة الأمثل وهذه أولوياتنا. فمن خلال الكتاب نستطيع أن ننطلق. فوسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي ليست بديلاً عن الكتاب، وواجبنا أن نشجع على القراءة والكتاب ليكون خيرَ جليس للإنسان.”
وأضافت السيدة سوسن خباز صاحبة مؤسسة زنوبيا الثقافية “في الحقيقة نحن نعيش أزمة كتاب وقلة في القراءة، وهذه المعارض موجهة لفئة الطلاب الناشئة، وقد لاحظنا إصابة الهدف المرجو من هذه المعارض وهذا ما اكتشفناه على مدى السنوات السابقة فالتوجيه الصحيح يكون في المكان الصحيح. وهذا ليس التعاون الأول مع المدارس وإنما هو التعاون الرابع، ومن خلال تعاوننا الدائم أثبتت المدارس الغسانية أنها النقطة المضيئة في حمص وأشعر بالفخر لهذا التعاون.”
كما صرّح عضو الجمعية التاريخية الأستاذ ياسر السباعي المسؤول عن الفنون التشكيلية في الجمعية، عن سعادته لهذا التعاون مع المدارس الغسانية اﻷرثوذكسية وإقبال الناس على المعرض. يذكر أنه تم عرضُ عددٍ من المجسمات التي تمثل أهم آثار حمص كآثار تدمر، وساعتَي حمص القديمة والجديدة، بالإضافة إلى عرض لوحات تم رسمها بالحبر الأسود لمعالم حمص، وعدد من الصور الفوتوغرافية، ومن ضمن هذه اللوحات أيضاً هناك رسم كاريكاتوريٌ يمثل الأمثال الشعبية في الدار الحمصية حيث يترجَم المثل بالرسم.
هذا وعبّر الحضور عن سعادتهم بالتنوع في الكتب فهناك التاريخية والإنكليزية وقصص للأطفال وروايات متنوعة… وهذا دليل على التشجيع نحو القراءة.
يذكر أن المعرض مستمر حتى نهاية الأسبوع.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً