أقامت مدارس الغسانية اﻷرثوذكسية صباح يوم الجمعة في 16 شباط 2024، مبادرة صغيرة لطيفة بمناسبة عيد الحب، لأفراد بيت بهجة الحياة. حيث قدم عدد من طلاب المدارس الغسانية باقة من الأغاني و المعزوفات الطربية التي أدخلت السعادة والبهجة في قلوبهم.
يضم بيت بهجة الحياة أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، اليتامى والذين يقطنون بشكل دائم ويمثلون عائلة جميلة معاً. كما أنه يستقبل أشخاصاً من الخارج للإحساس بالمشاركة والدمج مع المجتمع من خلال نشاطات خارجية.
وفي هذا السياق تحدّث نائب صاحب المدارس الغسانية اﻷرثوذكسية الأستاذ مرهف شهله “توجهنا لعائلتنا في بيت بهجة الحياة بهذه المبادرة من قبل طلاب مدارسنا لنثبت أننا بالحب قادرون على تخطي جميع العقبات، وبالحب نُدخل الفرح إلى قلوب من هم بحاجة للفرح، وأتمنى أن نكون قد استطعنا أن ندخل الفرح إلى قلوبهم مثلما أدخلوها إلى قلوب طلابنا” شاكراً جميع القائمين على بيت بهجة الحياة لإتاحتهم هذه الفرصة للمشاركة والاحتفال معهم في عيد الحب، متمنياً لقاءات أخرى.
وبدوره عبّر الأستاذ فهدالحوش المسؤول عن بيت بهجة الحياة عن سعادته اليوم، لاهتمام فئة الشباب بالآخر الذي يحتاج إلى لمساعدة، وهذه مباردة جميلة من طلاب المدارس الغسانية أن ينظروا لهم نظرة مختلفة ويلتفتوا إلى للجانب الآخر، كما أن ذلك لينبه الإنسان أنه يجب أن يقدم الفرح لهؤلاء، مبيناً أن أفراد بيت بهجة الحياة يمثلون أفراد عائلة صغيرة.
وتحدث الشاب مدحت الترك وهو أحد العاملين في بيت بهجة الحياة والذي يعتبر هذا المكان منزله الثاني والأفراد هم عائلته.
“بدأتُ معهم منذ حوالي سنتين ومع ذلك أعتبر هذا المكان جزءاً مني والأشخاص هم أخوة لي، وعن تجربتي الشخصية معهم فأنا سعيد لوجودي بينهم في هذا المكان الذي يمثل ملاذاً آمناً لجميع الأشخاص على الرغم من كل الظروف التي مررنا بها، ولكننا بالتعاون وروح الله استطعنا التغلب عليها معاً. و مبادرة الطلاب اليوم مبادرة جميلة جداً خاصة أنها من فئة الشباب.”
وبدورهم عبّر كلٌّ من الطلاب: ميرا فياض، ومحمد بركات عن هذه التجربة الجميلة التي قدموا فيها الفرح والسعادة، وعن عدم الإحساس بأي اختلاف بينهم إنما استمدوا الطاقة منهم. داعين الجميع أن يقوموا بزرع الفرح في قلوب هؤلاء الأفراد.
في الختام يمكننا القول: إن حب العطاء الذي يأتي من جانب واحد يعلمنا أن السعادة ليست مرتبطة بالمقابل، إنما تكمن في القدرة على العطاء دون حدود.
تصوير : كابي ابراهيم
اترك تعليقاً