تذكاراً للأب فرانس فاندرلوخت اليسوعي، وبمناسبة مرور عشر سنوات على استشهاده في سبيل السيد المسيح، أقامت الرهينة اليسوعية والنيابة الرسولية لطائفة اللاتين في سوريا، يوم السبت 13 نيسان 2024 في دير المخلص للآباء اليسوعيين- العدوية، قداساً إلهياً احتفل به سيادة المطران حنّا جلّوف الكلّيّ الاحترام النائب الرسولي ورئيس طائفة اللاتين في سوريا.
حضر القداس رؤساء الكنائس المسيحية في حمص: صاحب السيادة الميتروبوليت “غريغوريوس” مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس، صاحب السيادة المطران يوحنا عبده عربش متروبوليت حمص وحماة ويبرود للروم الملكيين الكاثوليك، نيافة الحبر الجليل مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، الأب مراد أبو سيف رئيس دير الآباء اليسوعيين-حيىبستان الديوان ورئيس الآباء اليسوعيين في سوريا، الأب غسان السهوي رئيس دير المخلص- حي العدوية في حمص للآباء اليسوعيين، ولفيف من الآباء الكهنة والأخوة والأخوات الراهبات، وحشد كبير من الناس.
بدأ القداس بكلمة للأب مراد أبو سيف رئيس الآباء اليسوعيين في سوريا تحدث فيها “إنه رغم مرور عشر سنوات على اغتيال استشهاد الأب فرانس، مازال الأب فرانس حاضراً بيننا، وكما أنّ صلب يسوع المسيح حوّله إلى مخلّص للجميع، كذلك اغتيال الأب فرانس حوّله إلى شخص يحبه الجميع.
وعندما نتحدث عن حياة الأب فرانس فنحن نعرف أنها شهادة لقيامة يسوع المسيح. وأن استشهاده لم يجعله غائباً عنا بل حوّله إلى شخص حاضر بيننا أكثر… لذلك فقدّاسنا اليوم هو قداس شكر وفرح لحياة هذا الإنسان الشهيد الذي شَهِدَ لحبِّ يسوع المسيح في عالمنا. ويجب أن يتحول كل واحد منا إلى أب فرانس آخر، ونقول إن الأب فرانس مازال حياً بيننا”.
تخلل القداس قراءات روحية قدمتها الأخوات الراهبات والأخوة والأخوات في الكنيسة، وتفضل بقراءة النص الإنجيلي صاحب السيادة الميتروبوليت “غريغوريوس” مطران حمص للروم الأرثوذكس.
ثم كانت عظة سيادة المطران حنّا جلّوف الكلّيّ الاحترام النائب الرسولي ورئيس طائفة اللاتين في سوريا، أشار فيها إلى صفات القداسة التي اتّبعها الأب فرانس في الشجاعة، والإيمان، والثقة بالرب، والتضحية بالذات، وحمل الصليب بفرح.
وقال: في الذكرى العاشرة لاستشهاد الأب فرانس نقول إن هذه النار المقدسة التي ألهبت قلبه وكيانه، كانت ليبقى ثابتاً إلى جانب أبنائه ويشاركهم آلامهم، ويشد من أزرهم، ويتقاسم لقمة العيش معهم، قد بقي الراعي الصالح الذي دافع عن رعيته بكل شجاعة رغم الصعوبات، ليموت في ديره الذي سقاه بدمه، وأمضى فيه سنين طويلة.
في هذا اليوم نرفع صلاتنا إلى الرب الإله كي يتغمده بعظيم رحمته، فاتحاً له يديه ليستقبله مع الشهداء القديسين في كنيسته الممجدة آمين.”
وفي نهاية القداس كانت كلمة الأب الرئيس الإقليمي للآباء اليسوعيين في الشرق الأوسط والمغرب العربي مايكل زميط، والذي نوّه إلى ما قدمه الأب فرانس في سبيل بقائه مع الناس الذين عاش معهم، وما عاشه من صعوبات في هذا المجال، وهو ثالث أخ استشهد في إقليمنا، أنا فخور بأخ مثله، وفخور أنَّ عندنا إخوة يعيشون محبة الرب في حياتهم ويصلون إلى الاستشهاد في سبيل الرب يسوع، فالشهادة الأخيرة حياة في محبة الرب.
بعد ذلك دعي الجميع إلى مائدة رحمة لروح الأب فرانس.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً