ببركة وحضور صاحب السيادة غريغوريوس متروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس أقام كشاف كنيسة سيدة البشارة في حي المحطة أمسية “بشارة الخلاص”، وذلك يوم الخميس 28 آذار 2024 بمناسبة عيد بشارة والدة الإله السيدة العذراء مريم. وذلك بحضور القس أدون نعمان الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية في حمص، ومدير الثقافة الأستاذ حسان لباد ولفيف من الآباء وعدد من أبناء الرعية.
حيث شهدت الأمسية حفلاً موسيقياً مميزاً رائعاً، امتزجت نغمات العزف بأجواء مليئة بالسحر والإلهام. جمعت الفعالية الموسيقيين الموهوبين (عشيرة الجوالة) من مختلف الفئات العمرية لتقديم عروض موسيقية متنوعة، تراوحت بين الكلاسيكية والحديثة.
شكر صاحب السيادة غريغوريوس متروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس أبناءه على جهودهم المبذولة منطلقاً من شعارهم (نحو غدٍ أفضل)، كما و أكَّد صاحب السّيادة على أنَّه بالحب وحده يمكننا التغيُّرِ إلى الأفضل، فهو من يعطي جمالاً لأيامنا بماضيها وحاضرها ويضفي قيمةً للمستقبل متنمياً أن يُزرع الحب في كل مكان وينتشر دائماً بين أبنائنا.
وفي حديث خاص مع الأستاذ جهاد كدر قائد فوج كشاف كنيسة سيدة البشارة شرح عن الأمسية “اليوم وبنعمة ربنا أقامت “عشيرة الجوالة” أمسية بمناسبة عيد بشارة والدة الإله السيدة العذراء مريم، وقد تم التحضير لهذه الأمسية من خلال طرح الموضوعات المناسبة التي طُلبت منا، حيث تم البدء بتراتيل دينية من وحي المناسبة عزفاً وغناءً بشكل جماعي وفردي. وعلى الرغم كل الصعوبات التي واجهت الفريق خاصة أوقات الامتحانات الجامعية وانشغالهم بحياتهم اليومية، إلا أن “عشيرة الجوالة” أصرّت على إقامة هذه الأمسية تكريماً لأمنا العذراء مريم ولزرع الفرح في نفوس أبناء الرعية. ونظراً لضيق الوقت قمنا بتقسيم الأمسية إلى قسمين، قسم قدمناه اليوم من قبل عشيرة الجوالة في عيد البشارة والقسم الثاني سيقدَّم بعد مدة ليست بعيدة. سيكون نجومها فرقة الأشبال والزهرات وفرقة الفتيان بما أنعم الله عليهم من مواهب تعبوا في سبيل تطويرها.”
ثم “ختم بتحية شكر لصاحب السيادة غريغوريوس و لقدس الأب اسبيردون كباش، ولكل مَن دعم الفوج من أبناء الرعية مادياً ومعنوياً. فلولا هذا التعب لم يكن بإمكان الفوج القيام بالأمسية التي كان صداها جميلاً وواضحاً من خلال تفاعل الجمهور معنا. كما قدم الشكر الأكبر لكافة أفراد الفوج الذين لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم لإنجاح هذه الأمسية سواءٌ أكان من حيث التنظيم والاستقبال أم العزف”.
وبدوره أضاف قائد الفرقة الموسيقية وقائد فرقة عشيرة الجوالة الموسيقية الأستاذ فراس صيرفي “هذه الأمسية الخامسة على التوالي، وكان من المفترض أن تقام في عيد الميلاد الماضي ولكن بسبب الصعوبات والضغوطات تم تأجيلها لمناسبة اليوم عيد البشارة، حيث تم تقسيم الأمسية لقسمين. أما من ناحية تحضيرات اليوم فكان هناك بعض التحديات وهي عدم وجود مكان للتدريب فقمنا بالتدريب في منزلي. وتم اختيار الأغاني الشرقية وهذه الأمسية الأولى التي نختار فيها الأغاني الشرقية نتيجة قلة الأغاني الغربية، وتم اختيارها حسب القدرات الصوتية الموجودة لدينا وحسب القدرات الموسيقية للعازفين.”
كما عبّر الشاب مايكل ناصر الذي تفرّد بالغناء إن ما قدمه اليوم كان نتيجة تحضيرات سابقة، حيث يتم اختيار الأغاني الأنسب له، متحدثاً عن الألفة والصداقة فيما بينهم، والتناغم الذي كان واضحاً خلال مدة العرض والجهوزية الكاملة لأي تعديل أثناء الحفل مباشرةً.
وأكد كل من العازفين: داني قنواتي (ترومبيت)، جوزيف كدر (غيتار)، رفعت برجود (درامز) على وجود روح التفاهم الذي بدا واضحاً بينهم والذي عكس جمالية على عزفهم وأدائهم.
تم خلال الحفل تقديم دروع خاصة، حيث تم تقديم درع لصاحب السيادة غريغوريوس، ولكل من عازف الكمان جان متري، وعازف الرق رفيق ضومط، والمغنية نيڤيين نخلة لانضمامهم للفرقة ومشاركتهم الأولى ضمن هذا الحفل.
اختتم الحفل بتفاعل حار من قبل الجمهور، الذي أبدى إعجابه وتقديره للمواهب الفنية المتميزة التي تم عرضها وبتنوع العروض الموسيقية التي قدمت في الحفل، حيث تضمنت أداءً مبهراً لمجموعة متنوعة من الألحان والأنماط الموسيقية، بدءاً من العروض الكلاسيكية الراقية، إلى الأغاني الحديثة التي تبرز دور الفن والموسيقى؛ حيث أبدع الموسيقيون في إثارة المشاعر وترك الانطباعات الجيدة، ونتطلع إلى المزيد من الفعاليات المثيرة والممتعة في المستقبل.
تصوير: كابي ابراهيم
اترك تعليقاً