أخبار حمص

خمسةٌ وعشرون عاماً على انتقال
المثلث الرحمات الميتروبوليت ألكسي عبد الكريم

برعاية سيادة المطران غريغوريوس مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس، وبمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رحيل المثلث الرحمات المطران ألكسي ميتروبوليت حمص الأسبق، أقام نادي الرابطة الأخوية بحمص يوم الخميس 9 أيار 2024 محاضرة قدمها المهندس نهاد سمعان.

كان في مقدمة الحضور سيادة المطران غريغوريوس ميتروبوليت حمص، وقدس الآباء الكهنة الأجلّاء.

بدايةً تحدثت المحاضرة عن طفولته وشبابه، وحياته اللاهوتية ورسامته، وتسلسل مهامه، ثم انتخابه مطراناً على أبرشيتي حمص وحماه في اليوم نفسه، وانتخاب المطران غفرائيل فضول مطراناً على أبرشية حمص وتسلمه الرعاية في 8/10/1969 ، وردة فعل الحمصيين وبدء الخلاف بين مؤيد للمطران ألكسي أو معارض له، إلى أن غادر المطران غفرائيل حمص في 21 /11 /1969 .

وبعد إخلاء المطرانية تم تسليمها للمطران ألكسي بتاريخ 16 / 12 / 1969 حيث بدأت مسيرة الآلام والخلاص والقيامة، وكانت المهمة الصعبة حين انقسمت الطائفة، فقسمَ المحاضر أعمال سيادة المطران ألكسي إلى قسمين: قبل المصالحة وبعدها. الفترة الأولى امتدت منذ توليه الأبرشية 16 / 12 / 1969 وحتى 11/12/1982 (13 سنة)، والثانية بدأت منذ عام 1982 واستمرت حتى وفاته. حيث عرض أعماله ومشاريعه في الأبرشية في كلا الفترتين، وقد شكل المجلس الملي وكان أول اجتماع له بتاريخ 16 / 12 / 1983 في ذكرى تسلمه عصا رعاية أبرشية حمص.

لقد ذكر المحاضر ووثق كل المشاريع التي تمت في عهده، وروى قصة تأجيره المدارس الغسانية لمديرية التربية آنذاك، لتسد المطرانية عجزها المادي، وسعي سيادته الدائم لاستعادتها. وقد حدث له ما أراد، فأعاد الإعدادية والثانوية للبنات عام 1974 و1976 ثم استرجع الكلية الأرثوذكسية عام 1998.

ومن أهم أعمال سيادته تأسيسه لمكتب التعليم الديني عام 1971 الوجه الإيماني المشرق للكنيسة، والذي استلم قيادته في ذلك الوقت قدس الأرشمندريت الياس عبدوكا.

وقد روى المحاضر تفاصيل كثيرة ودقيقة فيها الكثير من الألم والأمل والفرح، عاشها مطران حمص في تلك الفترة متسلحاً بالإيمان والرجاء.

والأهم من كل هذه الأعمال هو توحيده الطائفة بشكل نهائي وقوي. لقد كان سنداً لكل ضعيف، وعوناً لكل من استجار به، ومحصلاً لحقوق الضعفاء.

كانت محاضرة مهمة حاولت أن توثق أحداثاً عظيمة مرت بها حمص، وتسلط الضوء على حياة مطران حمص ألكسي عبد الكريم، وتنصف رجلاً استلم عصا رعاية مدينة حمص فكان رجل دينٍ و دولة

تصوير: كابي ابراهيم

عن الكاتب

هنادي أبو هنود

-إجازة في اللغة العربية.
-دبلوم دراسات عليا/لغوي.
-سكرتيرة تحرير جريدة حمص سابقا.
-مدققة لغوية في جريدة حمص حاليا.
-معلمة لغة عربية في الثانوية الغسانية.
-هواياتي الكتابة في الصحف والدوريات، والاهتمام بالمحاضرات والندوات الثقافية.
-صدر لي كتابان في الخاطرة والمقالة:
الأول بعنوان ومرت الأيام 2008، والثاني بعنوان كلام... كلام عام 2010.

اترك تعليقاً