في يوم يُعتبر رمزاً للإلهام والتجديد، يحتفل العالم باليوم العالمي للإبداع والابتكار، الذي يهدف إلى تشجيع كل فرد في المجتمع على ترك بصمة إبداعية تسهم في تطور وازدهار البشرية. هذا اليوم يُبرز أهمية الفكر الإبداعي والحلول المبتكرة في مواجهة التحديات المعاصرة ويفتح المجال واسعًا لاستعراض الأفكار الجديدة التي يمكن أن تحدث فرقًا في العالم.
واحتفاءً باليوم العالمي للإبداع والابتكار، افتتحت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في مركز درب التابع لها وهو بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وذلك يوم الأحد 21 نيسان 2024، معرضاً منوعاً يجمع بين أروقة الفن والتكنولوجيا والعلوم، في ظاهرة ثقافية تسلط الضوء على أهمية الإبداع لدفع عجلة التقدم الإنساني. يضم المعرض أعمالاً لفنانين ومخترعين من مختلف المجالات، حيث تتنوع العروض من لوحات فنية تعبيرية وتركيبات تفاعلية إلى ابتكارات تكنولوجية تهدف إلى حل المشاكل اليومية بطرق مبتكرة. مما يفتح آفاقاً جديدة للتفكير الإبداعي وتبادل الأفكار.
وتحدث مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية الأستاذ جلال صباغ عن هذا المعرض معبراً عن إعجابه لجريدة حمص ” الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار تم بناءً على موهبة دافينتشي ليس فقط بالرسم وإنما ب الابداع فهو مخترع قبل أن يكون رساماً، وهذه المرة الأولى التي نحتفل بها بهذه المناسبة، حيث أردنا أن نستقطب الشباب باعتبار أن مركز درب يهتم بفئة الشباب من عمر 16 تقريباً للـ 29 فبناءً عليه أردنا أن نستقطب الشباب الذين يملكون أفكار معينة و إبداعات ومشاريع بكل المجالات.فمنذ حوالي ثلاثة أسابيع أعلنا عن طريق صفحة الدائرة عن استمارة (أونلاين) لمن يريد المشاركة، وفي الحقيقة هناك أفكار ومشاريع تستحق الدعم في جميع المجالات كالرسم و الموسيقى، واختراعات فيزيائية بالإضافة لصناعة شوكولا خاصة لمرضى السكري كما كان هناك قسم خاص للتعريف بدافينتشي واختراعاته وحياته الفنية، وقسم لصناعة المحتوى،كما أن هناك مشاريع كانت بحاجة لدعم مالي لتبصر النور. وهدفنا اليوم من هكذا معارض هو تنمية و جذب هذه الأفكار لنخبر شبابنا أنه هناك من يشجع ويدعم هذه المواهب. وهذا يدل على أن الشاب السوري ناجح بكل المجالات، وسنسعى أن يكون هذا المعرض بشكل سنوي.
ومن الخطط المستقبلة اننا نسعى لأن يكون هناك منارة ثقافية مسائية يقام بها ندوات ومحطات ثقافية منوعة ولكافة المجالات، و سيتم الإعلان عنها قريباً.”
كما تحدث الشاب الموهوب بالرسم إيلي باخص والذي شارك من خلال عرض لوحاته ضمن المعرض “سعيد لأنه كان لي فرصة للمشاركة في هذا المعرض وفي مثل هذه المناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار، حيث استطعت عرض رسوماتي وابداعاتي في الرسم ومعرفة آراء الناس حولها، اتمنى أن يكون هناك دائما مثل هذه المعارض وأشكر كل القيمين على هذه المبادرة وجميع فريق مركز درب على الاهتمام والتنظيم والإشراف”
حضر المعرض مجموعة من شباب الجامعات وطلاب من المرحلة الثانوية من مدرسة الغسانية اﻷرثوذكسية وشباب مهتمين بالموسيقى والفيزياء.
اترك تعليقاً