افتتحت جامعة البعث بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا صباح الأحد 26 حزيران 2024 معرضاً معمارياً بعنوان “آفاق العمارة الداخلية لسكن حاويات الشحن” في كلية الهندسة المعمارية بإشراف أساتذة مختصين وبمشاركة عدد من المهندسين والطلبة من كلية العمارة.
وصرّح رئيس جامعة البعث الدكتور “عبد الباسط الخطيب” أن الجامعة ضمن خطتها الإستراتيجية ترعى التنمية والإبداع لدى الطلبة وتحفزهم على الابتكار والتميز في مجالات عديدة ضمن الإمكانيات المتاحة، وأنّها من خلال هذا المعرض تعتبر منصة لطلاب الهندسة المعمارية للتعرف على كل شيء جديد يخص العمارة الداخلية، لافتاً إلى أهمية تسليط الضوء على آلية استخدام حاويات الشحن وإمكانية الاستفادة منها في مجال السكن بأنواعه وخصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور “نضال سطوف” نائب رئيس جامعة البعث للشؤون الإدارية والطلاب ومدرّس مقرر العمارة الداخلية أن فكرة استخدام حاويات الشحن تعتبر من الاتجاهات المعمارية المستدامة الرائدة في هذا العصر، وأن معظم عمليات الاستيراد والتصدير في مختلف الموانئ العالمية تتم عن طريق حاويات الشحن، التي تعكس أعدادها الميزان التجاري الذي يتصف بالخلل في بلدان العالم الثالث بين حجم الاستيراد والتصدير، وأن سورية في المرحلة القادمة من إعادة الاعمار وما يسبقها من تحضير، ستكون ذات ميزان تجاري يميل بنسبة كبيرة للاستيراد، وبالتالي تراكم حاويات الشحن عبر المستخدمة في موانئها، ما يشكل خطراً بيئياً وعبئاً اقتصادياً، منوّهاً إلى أن تكلفة عودة الحاوية إلى بلد المنشأ فارغة تكاد تساوي تكلفة شراء حاوية جديدة هناك.
ونوّه سطوف إلى ضرورة نشر ثقافة عمارة حاويات الشحن خلال السنوات القادمة بين المهندسي الخريجين والمسؤولين والمنفذين وبين المجتمع ككل، مؤكداً أنها تعتبر أحد المحاور الأساسية لأحياء السكن المؤقت لعودة المهجرين من خارج أحيائهم السكنية، والذين يحتاجون إلى سكنٍ مؤقتٍ يليق بهم اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، وقد يمتد إلى خمس سنوات أو أكثر للانتهاء من مرحلة إعادة الإعمار.
وبيّنت الدكتورة “هويدا خزام” عضو هيئة تدريسية في كلية العمارة أن المعرض يحمل فكرة جديدة للطلاب المقبلين على مرحلة إعادة الإعمار، لافتة إلى الفوائد الاقتصادية من استخدام الحاويات وضرورة إعادة صياغتها وتأهيلها لتصبح بيتاً سكنياً يتضمن عدة وحدات، ويستوعب أكبر عدد من أفراد العائلة.
وتحدث “عبد الكريم الجاعور” عن مشاركته في المعرض وتصميمه لحاويتين فوق بعضهما البعض واستثماره للمساحات كلها، وأنه اعتمد على تأمين كافة المستلزمات الحياتية للإنسان، وتوفير الفرش الذكي المستخدم في أكثر من مجال ضمن مساحة صغيرة، معتبراً أن المشروع ناجحاً وسريعاً في التطبيق، ويمكن اعتماده سكناً للشباب في بداية حياتهم ريثما يتم الانتهاء من بناء منازلهم البيتونية.
بدورها المشاركة “غزل حداد” أوضحت أنها قدمت مشروعها بمشاركة عدد من زملائها، وأنه تضمن حاويتين متوضعتين تحت بعضهما البعض بحيث يتوزع الفرش بينهما بشكل ذكي، لافتة إلى أهمية الحاويات في تقديم خدمات كبيرة بكلفة اقتصادية منخفضة واستخدامها في دعم البيئة والمجتمع.
اترك تعليقاً