لن أبحث عن أجوبتي هنا وهناك
فهذا العالم يتلون باستمرار
أفضّل الإبحار في داخلي
والتحديق في ملامح الحقيقة
في كل ركن بداخل عقلي
يوجد شبح غامض
تجاهلي له يجعله يثور
وخوفي من مواجهته يمنحه القوة
في إحدى أركانه المظلمة
التقيت بشبح القلق
جلست بقربه لأراقبه من كثب
أخبرته أنني أعشق الحوار
ولا أرغب في الحرب
لأنني أعلم بأن الانتصار حليف الأقوياء
والنفوس غالباً ما تحمل الهشاشة في أعماقها
أعلمته برغبتي في السلام
وقلت: “فلنعقد صفقة!”
لكنه رفض ذلك بقسوة شديدة
وقال لي: “أنا أحيا على ارتباكك
فالهدوء يعني موتي
والموت للضعفاء فقط ”
ابتسمت وقلت: “لن تنتصر ”
فقد سقط القناع عن وجهك
ها نحن الآن شركاء في الوجود
أنت تعرفني و أنا أعرفك
أنت تغضبني وأنا أغضبك
تقبّلي لوجودك سيصيبك بالعجز
وبعجزك سنصبح متعادلين…
الكاتبة جويل جرجوس
اترك تعليقاً